وقال المخبّل :
فإن تمنع سهول الأرض منّى |
|
فإنّى سالك سبل العروض |
وقال رجل من بنى مرّة :
أقمنا على عزّ الحجاز وأنتم |
|
بمنبطح البطحاء بين الأخاشب |
وقال جرير :
هوى بتهامة وهوى بنجد |
|
فبلّتنى التّهائم والنّجود |
وقال آخر :
كأنّ المطايا لم تنخ بتهامة |
|
إذا صعّدت عن ذات عرق صدورها |
رجعنا إلى حديث الكلبى عن ابن عبّاس.
قال (١) : فاقتسم ولد معدّ بن عدنان هذه الأرض على سبعة أقسام (٢) :
فصار لعمرو بن معدّ بن عدنان ، وهو قضاعة ، لمساكنهم ومراعى أنعامهم : جدّة ، من شاطىء البحر وما دونها إلى منتهى ذات عرق ، إلى حيّز الحرم ، من السّهل والجبل. وبها موضع لكلب يدعى الجدير جدير كلب ، وهو معروف هنالك. وبجدّة ولد جدّة بن جرم (٣) بن ربّان (٤) بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وبها سمّى.
__________________
(١) هذه اللفظة : «قال» ساقطة من نسخة س ، ج.
(٢) ليس فى التفصيل الذي بعد هذا الإجمال إلا ستة أقسام.
(٣) كذا فى الأصول وتاج العروس. وفى معجم البلدان : «حزم» ، ولعله تحريف.
(٤) ربان : كشداد ، كذا ضبطه الذهبى وابن حجر وابن الجوانى النسابة. وليس فى العرب بالراء غيره. وما سواه بالزاى. (عن تاج العروس).