(١) وحدّ اليمن ممّا يلى المشرق : رمل بنى سعد ، الذي يقال له يبرين ، وهو منقاد من اليمامة ، حتى يشرع فى البحر بحضر موت ؛ ومما يلى المغرب : بحر جدّة إلى عدن أبين ؛ وحدّها الثالث : طلحة الملك إلى شرون ، وشرون : من عمل مكة ، وحدّها الرابع : الجوف ومأرب ، وهما مدينتان.
وقد ذكرت العرب هذه الأقسام الخمسة ، التى ذكرناها من جزيرة العرب فى أشعارهم.
قال ابن برّاقة الثّمالىّ :
أروى تهامة ثمّ أصبح جالسا |
|
بشعوف بين الشّثّ والطبّاق |
وقالت ليلى بنت الحارث الكنانيّة :
ألا منعت ثمالة ما يليها |
|
فغورا بعد أو جلسا ثمالا |
وقال هبيرة بن عمرو بن جرثومة النهدىّ :
وكندة تهدى لى الوعيد ومذحج |
|
وشهران من أهل الحجاز وواهب |
وقال شريح بن الأحوص :
أعزّك بالحجاز وإن تقصّر |
|
تجدنى من أعزّة أهل نجد |
وقال طرفة ، وهو يومئذ بناحية تبالة وبيشة وما يليها :
ولكن دعا من قيس عيلان عصبة |
|
يسوقون فى أعلى الحجاز البرابرا |
وقال لبيد :
مرّيّة حلّت بفيد وجاورت |
|
أهل الحجاز فأين منك مرامها |
__________________
(١) ذكرت ج ، ق هنا من نزل الحجاز ونجدا من قبائل العرب ، وليس هذا موضعه ، ولذلك أخرناه عملا بما فى س إلى آخر المقدمة عند الكلام على تفرق مضر ، حيث ذكرته ج مرة ثانية فى موضعه الأصلى.