له العراق. وقرى عربية : كلّ قرية فى أرض العرب ، نحو خيبر ، وفدك ، والسّوارقيّة ، وما أشبه ذلك والشّرف : كبد نجد ، وكانت منازل الملوك من بنى آكل المرار ، وفيها اليوم حمى ضريّة ، وضريّة اسم بئر ، قال الشاعر :
فأسقانى ضريّة خير بئر |
|
تمجّ الماء والجبّ التّؤاما |
وفى الشّرف الرّبذة ، وهى الحمى الأيمن ، والشّريف إلى جنبه ، يفرق بين الشّرف والشّريف واد يقال له التّسرير ، فما كان مشرّقا فهو الشّريف ، وما كان مغرّبا فهو الشّرف ، والطود الجبل المشرف على عرفة ، ينقاد إلى صنعاء ، ويقال له السّراة ، وأوله سراة ثقيف ، وسراة فهم وعدوان ، ثم سراة الأزد ، ثم الحرّة آخر ذلك كلّه ؛ فما انحدر إلى البحر فهو سهام وسردد وزبيد ورمع ، وهى أرض عكّ ، وما كان منه إلى الشرق فهو نجد ، والجلس ما ولى بلاد هذيل ، وسهام وسردد واديان يصبّان فى جازى ، وهو واد عظيم قال أبو دهبل الجمحىّ :
هكذا قال ، وإنّما هو للأحوص (١) ، لا شكّ فيه.
سقى الله جازانا ومن حلّ وليه |
|
وكلّ مسيل من سهام وسردد |
ويروى سقى الله جازينا (٢).
__________________
(١) أورد صاحب الأغانى البيت فى قصيدة لأبى دهبل الجمحى. وللأحوص دالية تشبهها ، وليس البيت فيها. ولم نجد «جازى» اسما لموضع فى معاجم اللغة ولا معاجم البلدان ، وقد ذكر البيت ياقوت فى المعجم فى رسمى «سهام ، وسردد» هكذا :
سقى الله جارينا ومن حل وليه |
|
قبائل جاءت من سهام وسردد |
وفى الأغانى طبعة دار الكتب المصرية :
سقى الله جازانا ومن حل وليه |
|
فكل فسيل من سهام وسردد |
بتنوين جازان ، وهى أقرب إلى رواية الأصول عندنا. وفى معجم البلدان : جازان موضع فى طريق حاج صنعاء. أما سردد فبضم السين والدال الأولى ، وبفتحها أيضا.
(٢) كذا فى الأصول ، ولعلها محرفة عن «جارينا» كما فى معجم البلدان.