جبلان بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه : بلد باليمن ، قريب من حضور ، وسكانه الشّراحيّون ، من ولد شراح بن يريم بن سفيان ذى حرث (١) ، من ذى رعين ، وكذلك سكّان زبيد.
جبلة مفتوح الثّلاث : جبل ضخم ، على مقربة من أضاخ ، بين الشّريف ماء لبنى نمير ، وبين الشّرف ، ماء لبنى كلاب.
وقال الأصبهانى : «جبلة : هضبة حمراء طويلة ، لها شعب عظيم واسع ، وبها اليوم عرينة ومن (٢) بجيلة». وبين جبلة وضريّة المنسوب إليها الحمى ، ثمانية فراسخ ، وكلها من نجد. وجبلة وأضاخ مذكوران فى رسم ضريّة.
وواردات : هضبات صغار قريب (٣) من جبلة. وأسفل واردات التقت حقوق قيس وتميم فى الدار ؛ ليس لبنى تميم ملك أشدّ ارتفاعا ، ولا أقرب من مياه قيس ، من أمواه هنالك ثلاثة : الوريقة ، والمريرة ، والشّرفة (٤). وهذه الأمواه فى شرقىّ جبلة ؛ وماء آخر عال لبنى تميم ، يقال له سقام ، على طريق أضاخ إلى مكّة وإلى ضريّة ، بينه وبين أضاخ ثمانية أميال ، وأضاخ كانت الحدّ بين قيس وتميم ، وأضاخ قيسيّة. وفى واردات يقول الأخطل :
ومهراق الدماء بواردات |
|
تبيد المخزيات وما يبيد (٥) |
وفى عام مولد النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يوم جبلة ، بعد رحرحان بعام ، جمع فيه لفيط بن زرارة قبائل بنى تميم طرّا إلا بنى سعد ، وجمع بنى أسد
__________________
(١) فى ج : سفيان بن ذى رعين. وفى ق : ذى حرث من ذى رعين
(٢) كذا فى الأغانى طبعة دار الكتب ج ١١ ص ١٣٧. وفى ج : وبها «كان» اليوم «بين عرينة وبجيلة». واللفظتان : كان ، وبين مقحمتان ، لأنه لم يكن هناك يوم بين عرينة وبجيلة.
(٣) فى ج : قريبة.
(٤) فى ق : والشربة.
(٥) فى الأغانى طبع دار الكتب المصرية ج ٨ ص ١١٣ : «ولا تبيد».