وحفر بنو سهم الغمر ؛ وقال بعضهم] :
نحن حفرنا الغمر للحجيج |
|
تثجّ ماء أيّما ثجيج |
وحفرت بنو تيم الحفير ؛ وقال بعضهم :
الله قد سنّى لنا الحفيرا |
|
بحرا يجيش ماؤها غديرا |
فلما احتفر عبد المطّلب زمزم عفّوا على (١) هذه المياه.
السين والحاء
سحام بضمّ أوّله : موضع تلقاء عماية ، قال امرؤ القيس :
لمن الديار عرفتها بسحام |
|
فعما يتين فهضب ذى أقدام |
فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم |
|
تمشى النّعاج به مع الأرءام |
عماية : جب ضخم قد تقدّم ذكره وتحديده ، وثنّاه لأنّه عناه وجبلا آخر يتّصل به ، كما (٢) قال جرير : «فلو انّ عصم عمايتين». وقد تقدّم (٣) إنشاده هناك.
وذو أقدام : جبل أيضا هناك. وصاحة : موضع قد تقدّم (٤) ذكره وتحديده. وعاسم : بالشام ، قال ابن الرّقاع :
__________________
ـ وقد سقط من ق هذا الرجز ، وقول المؤلف بعده : «وحفر بنوسهم الغمر ، وقال بعضهم».
(١) فى ج : عن ، تحريف. وأصل عبارة المؤلف فى هذا السطر الأخير من كلام ابن إسحاق فى السيرة ، قال : فعفت زمزم على البئار (وفى نسخة : المياه) التى كانت قبلها يسقى عليها الحاج ، وانصرف الناس إليها ، لمكانها من المسجد الحرام ، ولفضلها على ما سواها من المياه ، ولأنها بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وافتخرت بها بنو عبد مناف على قريش كلها ، وعلى سائر العرب».
(٢) كما : ساقطة من ج.
(٣) سيأتى ذكره فى موضعه من ترتيبنا هذا للمعجم.