سردد بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دالان مهملتان ، الأولى مضمومة ، هكذا حكاه سيبويه. وذكر يعقوب فتح لدال ، لغتان. وقد تقدّم تحديده فى أوّل الكتاب ، عند ذكر نجد وتهامة (١).
السّردن بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : موضع ببلاد فارس ، قد تقدّم ذكره فى رسم كازرون.
السّرّ بكسر أوّله ، وتشديد ثانيه. بلد مذكور فى رسم جواذة ، وهو فى ديار بنى تميم ، قال جرير :
استقبل الحىّ بطن السّرّ أم عسفوا |
|
فالقلب فيهم رهين حيثما انصرفوا |
وقال ابن أحمر :
إذا ما جعلت السّرّ بينى وبينه |
|
فليس على قتلى يزيد بقادر |
وقال الهمدانى : قرى نجران كلّها غير الهجر تسمّى الأسرار ، واحدها : سرّ.
__________________
(١) زادت ج هنا فى المتن بعد كلمة تهامة ، الكلام الآتى بعد. ووجدته فى هامش ق بخط غير خط الناسخ ، وليس فى المتن أية علامة للإلحاق. ولذلك وضعته هنا وهذا نصه نقلا عن الهمدانى : «قال الهمدانى : سردد : من مياه الحمى ، الذي كان يحمى كليب بن ربيعة ، وكذلك سهام. وكال الحمى يوما فى يوم. قال : وكانت مساكن كليب ورهطه من تغلب وبكر ذا الخناصر وذا القطب والحماطة والفياض ، وهو الموضع المعروف بالملاهى ، موضع كان الحيان يجتمعون فيه إلى كليب ، فيلعبون ويلهون. ووادى المثاوى : مما يلى سردد. وطفية : مما يلى برام من أرض غسان. فهذه مساكنهم فى الصيف ، ثم يظعنون الشتاء إلى أرض غسان من تهامة ، سوى الحارث بن عباد ، فإنه لم يكن بذى انتقال ، فإنه كان مغنى المرتع ، وكان موضعه معتدلا فى الشتاء والصيف. والأحص : لغسان. وهناك قتل جساس ابن مرة كليب بن ربيعة.
وقال الهمدانى فى موضع آخر : سردد هو وادى خرزات [فى هامش ق : خزازى] ، سمى بسردد بن معد يكرب بن شرحبيل بن ينكف بن شمرذى الجناح الأكبر. قال : ووادى سردد يأتى من حضور». انتهى كلام الهمدانى.