ذكره فى رسم الأشمس ، وفى رسم براقش.
سرّق بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه وتشديده : موضع قد تقدّم (١) ذكره فى رسم مسرقان ، وهو دان منه ، قال أبو الأسود :
أحار بن بدر قد وليت ولاية |
|
فكن جرذا فيها تخون وتسرق |
ولا نحقرن يا حار شيئا أصبته |
|
فحظك من ملك العراقين سرّق |
يخاطب بذلك حارثة بن بدر الغدانىّ.
سرّ من رأى بضمّ أوّله وثانيه. قال محمّد بن بشّار : حدّثنى أحمد ابن يحيى ، عن ابن الأعرابى ، أن السّرّ عند العرب السّرور بعينه ، فمعنى هذا الاسم سرور من رأى. قال : ويجوز لك فى بنائه وإعرابه من الوجوه ما جاز فى حضر موت وبعلبكّ ونظرائهما. فإن جعلت سرّ فعلا ماضيا ألزمت الفتح ، وكذلك أن قلت : «سرّ من رأى» بفتح السين. ويجوز إعراب «سرّ» على الوجهين (٢) : أجاز الفرّاء هذا تأبّط شرّا ، ومررت بتأبّط شرّ على الإضافة. وقول العامّة «سامرّى» : صواب ، على أن «سا» فعل ماض ، أصله ساء ، فترك همزه لكثرة الاستعمال ، وكذلك همز رأى ، وأدغم النون فى الراء ، كما قرئ «برّان على قلوبهم ما كانوا يكسبون». وقد أتى به البحترىّ فى شعره ممدودا فقال ، وذكر بابك :
أخليت منه البذّ وهو قراره |
|
وتركته (٣) علما بسامرّاء |
«سرّ من رأى» : مؤنثة ، وهى المدينة التى بناها المعتصم بالعراق سنة عشرين ومئتين ، ونزلها بأتراكه.
__________________
(١) سيأتى رسم مسرقان فى موضعه من ترتيبنا لهذا المعجم.
(٢) فى ج : وجهين ، بدون أل.
(٣) فى رواية : ونصبته.