وقال كثيّر : إمّا سمّيت السّقيا لما سقيت من الماء العذب ، وهى كثيرة الآبار. والعيون والبرك ، وكثير منها صدقات للحسن بن زيد ؛ وعلى ثلاثة أميال من السّقيا عين (١) يقال لها تعهن ، وكانت تسكنها مراة يقال لها أمّ عقى. ويروى أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعا عليها ، لأنّه استسقاها فلم تسقه ؛ وهناك صخرة يذكرون أنها مسخ تلك المرأة ، فهم يدعون تلك الصخرة أمّ عقى ؛ وصلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم هناك ، وبنى به مسجدا.
وقال محمّد بن حبيب : سقى موضع من بلاد عذرة ، يقال له سقيا (٢) الجزل ، بالجيم والزاى المعجمة ، وهى قرية من قرى وادى القرى.
السين والكاف
السّكب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة : موضع ذكره كراع.
السّكران على لفظ السكران من النبيذ : موضع بالجزيرة قد تقدّم ذكره فى رسم ذهبان ، وفى رسم نبتل. وقال المفجّع : هو واد ، قال كثيّر :
وعرّس بالسكران يومين وارتكى |
|
يجرّ كما جرّ المكيث المسافر (٣) |
ومرّ فأروى ينبعا فجنوبه |
|
وقد جيد منه جيدة (٤) فعباثر |
__________________
(١) زادت ج بعد كلمة عين : «ماء خربة».
(٢) كذا ذكرته ج وتاج العروس نقلا عن أبى على القالى. وفى ق : سقى ، بدون ألف.
(٣) ضبطه أبو محمد بن السيد بخطه ببناء الفعلين للمجهول. قال : والذي وقع فى شعر كثير : «وعرس بالسكران ربعين» وشرحه فقال : والربع ثلاثة أيام. وارتكى : أقام. وفى ديوان كثير طبعة الجرائر سنة ١٩٢٨ : عرس : أقام ، من عرس المسافر : إذا نزل أثناء سفره فى آخر الليل ، أو فى أى وقت كان من ليل أو نهار ، فاستعاره هنا. السكران : موضع ارتكى : عول واعتمد. المكيث : المقيم الثابت.
(٤) فى الديوان : حيدة. ويرى جيدة.