فى بلاد يشكر. وفيه أغارت بنو مازن على بنى يشكر ، فأصابوا منهم ، وقتلوا تيم بن ثعلبة اليشكرىّ ، ومقرون بن عتّاب العجلىّ. وأنشد أبو عبيدة لحاجب ابن ذبيان المازنىّ فى هذا اليوم :
هم أنزلوا يوم السّلىّ عزيزها |
|
بسمر العوالى والسّيوف الخواذم |
وقد قال فيه بعضهم : يوم السّلى ، بكسر أوّله ، وتشديد ثانيه ، على لفظ الذي قبله ، والأوّل أثبت ، ويشهد له البيت المذكور ، وقول كعب بن زهير :
لعمرك ما خشيت على أبىّ |
|
مصارع بين حجر فالسّلىّ (١) |
السين والميم
السّمار بضمّ أوّله ، وبالراء المهملة فى آخره : جبل قد تقدم ذكره فى رسم الأشعر ، وفى رسم الثلماء. ويقال سمارة (٢) ، بالهاء أيضا. وقال ابن أحمر :
تقول حليلتى بشراء إنّا |
|
نأينا أن نزور وأن نزارا |
عليك الجانب الوحشىّ إنّى |
|
سمعت لقومنا حلفا حرارا (٣) |
لئن ورد السّمار لنقتلنه |
|
فلا وأبيك لا أرد السّمارا |
__________________
(١) زادت ق فى الهامش بخط يشبه خط الناسخ ، ولكن بدون إلحاق فى المتن : «وقال الأعشى :
وكأنما تبع الصوار بشخصها |
|
عجزاء ترزق بالسلى عيالها |
وقال أبو العلاء المعرى : السلى : موضع ، وذا روى السلى ، بكسر اللام ، كان جمع سلى ، وهو الذي يخرج على رأس المولود. وفى المحكم السلى والسلى : واد».
(٢) فى التاج : سمارة بالضم : موضع باليمن.
(٣) الحلف الحرار : التى تتبعها بعضها فى إثر بعض (عن هامش ق).