ورأيت البحترى قد مدّه ، فلا أعلم ضرورة أم لغة ، والبحترىّ شديد التّوقّى فى شعره من اللحن والضرورة ، قال :
ولمّا استقرت فى جلولا ديارهم |
|
فلا الظّهر من ساتيد ماء ولا اللّحف (١) |
ساجر بالراء المهملة : موضع (٢) بين ديار غطفان وديار بنى تميم ، قال جربر :
بكر العواذل بالملامة بعد ما |
|
قطع الخليط بساجر ليبينا |
وقال ابن أحمر :
فوارس سلّى يوم سلّى وساجر |
|
إذا هرّت الخيل الحديد المذرّبا (٣) |
وقد تقدّم ذكر ساجر فى رسم بتيل.
والسّواجر : موضع آخر ، يأتى ذكره فى موضعه من هذا الحرف إن شاء الله.
ساجوم على بناء فاعول : موضع (٤) ذكره أبو بكر.
ساحوق بالقاف : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم البثاءة ، وهو على بريدين منها ، قال الكميت :
ونحن غداة ساحوق تركنا حماة الأجدلين مجدّلينا يعنى بالأجدلين ملكين (٥). وقال عبيد :
إن تقتلوا منّا ثلاثة فتية |
|
فلمن بساحوق الرعيل المطنب |
__________________
(١) فى ج : استقلت. واللحف ، بكسر اللام ، وبالحاء المهملة : أصل الجبل. وفى ج ، ق بالجيم المعجمة بواحدة من تحتها ، تحريف.
(٢) ساجر : اسم ماء يجتمع من السيل (عن هامش الأصل وياقوت).
(٣) هرت : كرهت. والمذرب : المحدد المسنون.
(٤) قال نصر : هو واد.
(٥) فى معجم البلدان لياقوت : الأجدلان : أبرقان من ديار عوف بن كعب بن سعد من أطراف الستار ؛ وهو واد لامرىء القيس بن زيد مناة بن تميم.