وقال عنه الحافظ المزي في ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٣٢٩ : « أحد الأئمّة المبرّزين والحفّاظ المتقنين والأعلام المشهورين ، طاف البلاد . . . » .
وقال ابن الجوزي في ترجمته من المنتظم ٦ / ١٣١ : « وكان إماماً في الحديث ثقة ثبتاً حافظاً فقيهاً . . . » .
وقال الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢٥ : « الإمام الحافظ الثبت ، شيخ الإسلام ، ناقد الحديث . . . » .
وقال أيضاً في ص ١٢٧ : « وكان من بحور العلم من الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف . . . ورحل الحفّاظ إليه ، ولم يبق له نظير في هذا الشأن . . . » .
وقال أيضاً في ص ١٣٣ : « ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي ، وهو أحذق بالحديث ، ورجاله من مسلم وأبي داود ومن أبي عيسى » (١) .
وقال أبو علي الحافظ : « للنسائي شرط في الرجال أشدّ من شرط مسلم بن الحجّاج » (٢) .
وقال سعد بن علي الزنجاني : « إنّ لأبي عبد الرحمان في الرجال شرطاً أشدّ من شرط البخاري ومسلم » (٣) .
وقال ابن كثير في ترجمته من البداية والنهاية ١١ / ١٢٣ : « الإمام في عصره ، والمقدّم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره ، رحل إلى الآفاق . . . وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقل حجماً منه بمرّات وقد وقع لي سماعهما ، وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان ، وصدق وإيمان ، وعلم وعرفان . . . » .
كتابه خصائص علي
وله من الكتب سوى كتاب السنن الكبير ، كتاب « مسند علي » وكتاب
____________________________
(١) أي الترمذي ، وهذه شهادة من مثل الذهبي في شأن النسائي لها قيمتها ، قال السبكي في الطبقات الشافعية ٣ / ١٦ : « وسألته [ الذهبي ] أيّهما أحفظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أو النسائي ؟ فقال : النسائي ، ثم ذكرت ذلك للشيخ الإمام الوالد تغمّده الله برحمته فوافق عليه » وعنه في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٤٥ .
(٢) البداية والنهاية ١١ / ١٢٣ .
(٣) تهذيب الكمال ١ / ١٧٢ ، طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ١٦ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٤١٧ .