١ ـ وجود الملابسات والإستفهامات حول هذا الموضوع .
٢ ـ إهتمام الشباب والباحثين ـ بهذا الموضوع ـ ؛ دعاني لبحثه بصورة واسعة ، بحيث يكون شاملاً لجميع نواحيه .
يرجع الخلاف في هذا الموضوع ـ تربة الحسين عليهالسلام ـ إلى عمل الشيعة الإمامية حينما اتفقت كلمتهم على جواز السجود عليها ، واتخاذها سُبَح للتسبيح بها في الصلاة وفي غيرها ، واستعمالها للشفاء والبركة ، لأدلة اعتمدوها . وهناك فئة تعيب على الشيعة الإمامية عملها هذا ، بل عَبّرت عنه بأنّه عبادة للتربة . ومنطق العقل والإنصاف يقتضي عرض كلا الفكرتين على البحث ، ليتبين لنا مدى صحة إحداهما أو بطلانهما معاً ، وبحثنا « تربة الحسين عليهالسلام دراسة وتحليل » سيعالج الفكرتين معاً .
والشيء الذي ينبغي التنبيه عليه ، أنّ تربة الحسين عليهالسلام ليست من مصطلحات الشيعة الإمامية ، بل ظهر هذا المصطلح وأشرقت شمس أهميته في عصر المصطفى صلىاللهعليهوآله ، حينما أخبرته ملائكة السماء عن تلك التربة ، بإخبار جبرئيل ، وملك القطر أو المطر ـ حسب ما ذكرته الروايات ـ وسوف نشير إلى قسم منها في طَيَّات هذا البحث .
وأيضاً إهتمام الرسول صلىاللهعليهوآله بها من شَمِّها وتقبيلها وتقليبها كما نَصّت الروايات . وكذلك إخبار زوجاته وصحابته بشأن هذه التربة المقدسة . واهتمام أهل البيت عليهمالسلام بشأن هذه التربة ؛ بدءاً بالإمام السجاد عليهالسلام حيث أخذ من تراب قبر والده الحسين عليهالسلام واستعمله للسجود في الصلاة ، وعمل منه سبحة ، وجعله للشفاء والبركة ، وسار على نهجه أولاده وشيعته .