وقد اهتم بهذه التربة الشريفة الكُتّاب والباحثون من المسلمين وغيرهم ، يقول جعفر الخياط في بحثه ( كربلاء في المراجع الغربية ) ، تحت عنوان : التربة الحسينية : « وقد كانت التربة الحسينية وما تزال تلفت نظر الكثيرين من الغربيين وغيرهم حينما يزورون كربلاء ، أو يتعرفون على المجتمعات الشيعية في كل مكان . ولعل أول من أشار إليها وإلى إستعمالها في الصلاة من الغربيين الرحالة الألماني كايستن نيبور حينما زار كربلاء سنة ١٧٦٥ م » (١) .
وتقول الدكتورة سعاد ماهر : « يحتفظ الشيعة بألواح من تربة كربلاء ، مما يصنع عادة في قوالب مختلفة الرسوم والأشكال ، وبعضها يحتوي على رسوم نباتية وهندسية أو كتابات قرآنية أو أحاديث نبوية أو أقوال مأثورة ، يتخذون منها لطهارة تربتها موضعاً للجبهة ليتحقق السجود عليها لأداء الصلاة لله تبارك وتعالى ، إهتماماً بشأن الصلاة ومحافظة على صحتها » (٢) .
كما إهتم بها الشعراء وأخصُّ منهم الآتي :
١ ـ المرحوم السيد حيدر الحلي حيث يقول :
يا تربةَ الطف المقدّسةِ التي |
|
هالوا على ابن محمدٍ بَوْغاءها |
حيث ثراكِ فلا طفته سحابةٌ |
|
من كوثر الفردوس تحمل ماءها (٣) |
٢ ـ المرحوم طلائع بن رُزَيِّك ( الملك الصالح ) حيث يقول :
يا بقعة بالطف حشو |
|
ترابها دنياً ودينا |
أضحت كأصدافٍ يصادف |
|
عندها الدر الثمينا (٤) |
__________________________
(١) ـ الخليلي ، جعفر : العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨ .
(٢) ـ ماهر ، الدكتورة سعاد : مشهد الإمام علي في النجف وما به من الهدايا والتحف / ١٨٦ .
(٣) ـ الخليلي ، جعفر : العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ٢١٧ .
(٤) ـ نفس المصدر / ٢٢٤ .