أولاً ـ أهمية الأرض للإنسان ؛ إذ هي مادة خلقه ومصدر خيراته ولها ارتباط بأحكامه الشرعية كل ذلك في الحياة ، وهي مدفنه في الممات ، أشار إلى ذلك في تفسيره لقوله تعالى : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ) [ المرسلات / ٢٥ ] .
ثانياً ـ تَعرّض لأقسام الأرض من خلال تفسيره لقوله تعالى : ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ ) [ الرعد / ١٤ ] . وأوضح من خلال ذلك قاعدة التفاضل بين الأراضي ، وأثبت فضيلة تربة الحسين عليهالسلام على غيرها .
ثالثاً ـ أعطى فكرة تاريخية موجزة عن علاقة الشيعة الإمامية بهذه التربة الزكية ، من السجود عليها والإستشفاء بها ، وإعتمد في ذلك على روايات أهل البيت عليهمالسلام .
رابعاً ـ ختم رسالته بفوائد مهمة تتعلق بالأرض تشريعية وتكوينية .
٢ ـ البحّاثة العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( ١٣٢٢ هـ ـ ١٣٩٠ هـ ) طاب ثراه ، في بحثه ( السجدة وما يصح السجود عليها ، السجدة على تربة كربلاء ) (٦) حيث تناول فيه التالي :
أ ـ ما يصح السجود عليه في السنة النبوية ، من خلال إستدلاله بروايات أهل السنة والجماعة .
ب ـ أدلة الشيعة الإمامية على جواز السجود على تربة الحسين عليهالسلام ، بناءً على الإستحسان العقلي المعتمد على أصلين :
أولهما ـ إتخاذ المصلي لنفسه تربة طاهرة يتيقن بطهارتها .
ثانيهما ـ ثاعدة الإعتبار المطرد تقتضي التفاضل بين الأراضين .
__________________________
(٦) ـ الأميني ، الشيخ عبد الحسين : سيرتنا وسنتنا / ١٥٨ ـ ١٨٠ .