أقول : هذان البحثان أفضل ما كُتبا في هذا الموضوع ، وهما المادة الأساسية للبحوث التي أتت بعدهما ، إلا أنّ الأول منهما يتميز بالسعة والشمول على إختصاره ، إلا أنّ هذا الإختصار يحتاج إلى توضيح ؛ إذ مضى على تأليفه حتى الآن قرابة نصف قرن ، والأسئلة والإستفسارات تزداد ـ يوماً بعد يوم ـ حول هذا الموضوع . ويتميز الثاني منهما بدراسة روايات السجود التي روتها العامة من باب التمهيد للوصول إلى صحة السجود على تربة الحسين عليهالسلام من جهة . ثم استعراض الدليل العقلي من جهة أخرى ، وأثبت من خلال ذلك صحة السجود على هذه التربة الزكية .
وهذا الإسلوب رائع وموصل لغاية البحث ، إلا أنّه مع هذا يحتاج إلى إضافة بعض البحوث التي لها تَعلّق بالتربة ، حتى يقل التساؤل والإستفسار حولها ، وهذا ما يتميز به بحثنا ، وسوف يتبين لك ذلك ـ أيها القارئ الكريم ـ بعد قراءة البحث بأكمله . كما أنّه يعتمد في أسلوبه على طريقة السؤال والجواب ، فإنّها من الأساليب المحببة للقرَّاء الكرام . وقد إتبعتُ فيه المنهج التالي :
البحث الأول ـ السجود على تربة الحسين عليهالسلام .
البحث الثاني ـ بداية إتخاذها سُبح ، مع بيان فضيلة التسبيح بها .
البحث الثالث ـ الإستشفاء بها .
البحث الرابع ـ أحكام التربة الحسينية .
ثم نتائج تساؤلات البحث .
وبهذا يتم بحثنا ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله الهداة ..
|
أمين آل درويش الجمعة ٢٧ / ٦ / ١٤١٢ هـ |