الكلب ببيروت ، وكانت الغاية منه إعلان المسافة الفاصلة بين إنطلياس وبيروت على أنها سبعة أميال.
وارتبط اسم إنطلياس في الحقبة الوسيطة باسم المردة حيثما حاول الباحث مطالعة أحداث ذلك الزمان. وقد ردّ مؤرّخو الموارنة زمن قدوم المبشّرين من أتباع مار مارون إلى إنطلياس إلى القرن السابع ، وذكروا أنّ من مدن الموارنة آنذاك إنطلياس وبرمّانا وبحرصاف وبكفيّا وبيت شباب وبسكنتا. وليتمكّنوا من الدفاع عن أنفسهم ، بنا الموارنة القلاع والحصون والأبراج في أماكن سكنهم ، وقد شيّدوا آنئذ في إنطلياس قلعة كانت مكان الدير الأنطوني الحالي ، ذكرها إبن القلاعي في زجليّة فقال فيها" وفي إنطلياس أبنوا القلعة ، الحاجريّة كانت تدعى". وجاء أنّ أشجار الزيتون في تلك المرحلة كانت تمتدّ من إنطلياس إلى بكفيّا. وفي المدوّنات أنّه قد أقام قي إنطلياس من الأمراء المردة الأمير يوحنّا الذي كان يتنقّل بينها وبين بحرصاف وبسكنتا ، كما أقام فيها الأمير سمعان الثاني الذي كان له حصن آخر في بحرصاف.
إشتهرت إنطلياس في تاريخ لبنان الحديث بعاميّتيها الأولى والثانية في عهد الأمير بشير الثاني الكبير. وقد أسفرت الأولى سنة ١٨٢٠ عن استقالة الأمير بشير من الحكم وانتقاله إلى حوران ومعه أولاده وخدمه ومدبّره الشيخ منصور الدحداح ، وتولّي الحكم من قبل الأميرين سلمان سيّد أحمد وحسن علي الشهابيّين ، قبل عودة الأمير بشير بعد حين ليستعيد كرسي الإمارة. أمّا العاميّة الثانية فقد بدأت في الثامن من شهر حزيران سنة ١٨٤٠ يوم عقد الثائرون على بشير الثاني والحكم المصري من مسيحيّين ودروز وشيعة وسنّة مؤتمرا في إنطلياس وأقسموا يمينا عند مذبح كنيسة مار الياس على أن