بعد استعار الحرب اللبنانيّة في الربع الأخير من القرن العشرين ، وما تبع ذلك من اجتياحات إسرائيليّة ، ومن أبنائها المسجّلين في سجلّ نفوسها من أضحى مغتربا في تلك البلدان إضافة إلى كندا وأستراليا ، كما ازدادت نسبة نزوح الأهالي نحو بيروت وضواحيها بعد ضمّ البلدة إلى ماسمّي بالحزام الأمنيّ الإسرائيليّ. وقبل هذا الضمّ ، وبعدما كانت إبل السقي قد عرفت تناميا ملحوظا ، كانت طريق مرجعيون ـ وادي التيم المصنع قد أضحت تشكّل الشارع الرئيسي للبلدة التي نشأت فيها سوق تجاريّة مزدهرة. وكان عدد من مغتربي البلدة قد تبرّع بنفقات مشاريع كبرى من أجل إنماء البلدة وتطويرها. وكان يجري التحضير لجعل إبل السقي قرية نموذجيّة فولكلوريّة ، ووضع تصميم لهذا المشروع بدئ بتنفيذه ، إلّا أنّ الاحتلال الاسرائيليّ قد أدّى إلى توقّف كلّ تلك المشاريع ، لتحلّ مكانها حالة من عدم الاستقرار خفّف من حدّتها وجود القوّات الدوليّة التي دخلت المنطقة بقرار من مجلس الأمن ، وعندما كانت انتخابات المجالس الاختياريّة والبلديّة تجري سنة ١٩٩٨ في سائر المناطق اللبنانيّة ماعدا تلك الواقعة داخل الشريط الحدوديّ ، كان يجري الاحتفال بإطلاق إسم" ساحة الكتيبة النروجيّة" على ساحة إبل السقي ، وقد تمّت يومذاك إزاحة الستار عن لوحة تذكاريّة تخليدا للصداقة والوفاء بين الشعبين اللبنانيّ والنروجيّ.
بعد تحرير البلدة من الاحتلال الإسرائيليّ في العام ٢٠٠٠ ، أخذ الانتعاش يعود إليها وإن ببطء ، غير أنّ إبل السقي قد عادت على طريق استعادة تطورّها.