دخلها الملك الظاهر بعد أربعين يوما من الحصار ، فدكّ القلعة والحصن على رأس الجبل ، ما اضطرّ الإهدنيّين إلى الهرب". وبعد أن عادوا إلى بلدتهم شيّدوا كنيسة مار جرجس القديمة على أطلال القلعة التي ذكرنا ، كما بنوا كنيسة سيّدة الحصن على آثار الحصن الذي كان قائما فوق الجبل المجاور لإهدن.
لم يذكر المؤرّخون تاريخ عودة السكّان إلى إهدن بعد تلك الموقعة ، إلّا أنّ هذه العودة كانت من دون شكّ قبيل الفتح العثماني ١٥١٦ ، إذ إنّ العثمانيّين قد منحوا أهالي إهدن أرض زغرتا في العام ١٥١٧ ، أي بعد الفتح العثماني بسنة واحدة يوم كان الشيخ إسكندر الإهدني على إقطاعتها. (راجع زغرتا) كما تذكر المدوّنات أنّه في سنة ١٥٨٦ أحرقت إهدن ، ولم يعرف كيف كان ذلك ولأيّة أسباب ، أمّا ذكر هذا الحريق فقد ورد في مخطوط سريانيّ محفوظ في المكتبة العموميّة بباريس تحت رقم ٢٧٠ ، وقد ورد في إحدى صفحاتها : " وصار حريق إهدن سنة ١٨٩٧ يونانيّة أي في سنة ١٥٨٦ م". ويبدو أنّ تلك كانت آخر النكبات التي حلّت بإهدن ، وبدأت منذ ذلك الحين تنمو وتزدهر من دون انقطاع.
عائلاتها
موارنة : أبش ـ أبشي ـ قبشي. أبو أنطون ـ بو أنطون. أبو توما. أبو الحسن. أبو خطّار. أبو درع. أبو ديب ـ بو ديب ـ ديب. أبو رضا ـ بو رضا. أبو ريحان. أبو زيد. أبو ستّوت ـ بو ستّوت. أبو شبل. أبو شكّور. أبو صالح. أبو ضاهر. أبو عرب. أبو فقوم ـ بو فقوم. أبو قسوم. أبو محرز. أبو مفلح. أبو نعمة. أبو هارون. أنطون. الأهل. إبراهيم الخوري. إجبع. إسبر.