في العهد العثماني كانت إهمج قاعدة مديريّة جبيل العليا ، التي كانت حدودها تمتدّ من مديريّة جبيل السفلى حتّى حدود اليمّونة ، ولمّا فصلت مديريّة جرد جبيل المعروفة بمديريّة العاقورة عن مديريّة إهمج سنة ١٨٨٥ بسبب أحداث دامية بين أهالي العاقورة واليمّونة ، أصبحت مديريّة جبيل العليا تقتصر حتّى حدود عرب اللقلوق ، وفي العام ١٩٢٥ ألغيت المديريّات الأربع واستعيض عنها بمديريّة جبيل السفلى ومديريّة قرطبا ، إلى أن ألغيت مديريّات النواحي ونشأت الأقضية بحسب نظام الجمهوريّة اللبنانيّة ، فأصبحت إهمج واحدة من بلدات قضاء جبيل ، وباتت تعدّ من كبريات بلدات المنطقة الوسطى الجنوبيّة من هذا القضاء ، وهي مصيف معروف ومقصود من قبل الجبيليّين ، يضمّ عددا من المؤسّسات السياحيّة والمطاعم والمقاهي والمنتزهات. وفيها عدد لا بأس به من المحالّ التجاريّة التي تؤمّن الموادّ الغذائيّة والاستهلاكيّة الأساسيّة وبعض الخدمات للسكّان. إلّا أنّ هذا الازدهار ينتعش صيفا ، ويهدأ شتاء ، إذ إنّ أكثر الأهالي يقصدون المدن الساحليّة شتاء طلبا للعمل والعلم ، وقد أضحى في إهمج اليوم عدد ملحوظ من أصحاب المهن الحرّة ، ومن المجازين الجامعيّين في مختلف الاختصاصات ومن رجال الأعمال.
زراعات إهمج الأساسيّة بطاطا وتفّاح ، والقليل من الخضار الموسميّة ، وبقي بعض أهاليها حتّى زمن قريب يعتني بزراعة التوت وتربية دود القز.
الإسم والآثار
لم يجد فريحة تفسيرا لاسم إهمج بردّه إلى اللغات الساميّة القديمة. وهناك اجتهاد لرياض حنين يقول بأنّ" كلمة إهمج عربيّة : أهمج الشيء ، يعني أخفاه. وقد سميّت البلدة أهمج ، مع التحريف باللفظ ، لأنّها في الماضي البعيد