كانت محجوبة عن الأعين بسبب الغابات الكثيفة المحيطة بها". ذلك علمّا بأنّ لإهمج أحد أهمّ أحراج لبنان.
نحن نعتقد أنّ أصل الإسم M J J أهام جاج ، والعبارة فينيقيّة تعريبها : هامة القمّة ، أي رأس الجبل ، ومجازا تاج الجبل.
ومن الأسماء الأثريّة في إهمج : ميحال ، وأصلها سرياني بحسب فريحةMAY LA أي ماء الرمل. وهناك أيضا حفرون ، AFRUON أي : المحفار الصغير. أمّا بكرتا فأصل اسمها بحسب فريحة سرياني : BET KARTA بيت كرتا ومعناه : محلّة الكراث ؛ ووضع احتمالا آخر وهو أن يكون أصل الإسم كلمة واحدة : BAKKARTA فيكون معناه : الثمار التي تنضج باكرا ، أي كما نقول في العاميّة : البكّيرة. على أنّنا نميل إلى اعتبار أنّ أصل الإسم BKERTA أي الأرض البكر. أمّا إسم العويني ، فيعتقد فريحة أنّه تصغير للكلمة السريانية : WAN TA أي : عيون وينابيع. عويني : عين صغيرة.
في إهمج ومحيطها آبار ونواويس فينيقيّة وأثر الطريق المرصوف الذي أنشأه الرومان بين جبيل وبعلبك. ومن الآثار الواقعة في محيطها خرائب وأعمدة في منطقة حفرون تعود إلى العصور الفينيقيّة والرومانيّة. وهنالك كتابات رومانيّة على الطريق المؤدّية منها إلى اللقلوق في محلّة الميحال التي تمرّ فيها الطريق الرومانيّة. وهناك بقايا قناة كانت تجرّ المياه في العصور السحيقة من منطقة العاقورة إلى إهمج. وقد أورد باحثون أنّه" ممّا يستحقّ الذكر فيها قناة ماء تؤدّي إلى قمّة رابية ترتفع عن القرية نحو ٢٠٠ متر ، ما يدلّ على وجود بركة ماء في ذلك المكان في العهد السابق ، وحجارة ذلك المكان من نوع الحجر المعروف بالسكّري". إلّا أنّ بعض الباحثين يرى أنّ تلك القناة إنّما كانت تنقل الماء من عين القسّيس الواقعة في أرض العاقورة.