حسنة وبيت داود وبيت رضوان وفاقوس سوى القليل من الحوانيت المتواضعة. أمّا دخل أبنائها جميعا فيقتصر على محاصيل الحنطة ، وعلى بعض المهن التي يتعاطاها عدد قليل من أبنائها في طرابلس.
الإسم والآثار
ردّ فريحة أصل الإسم إلى AZZI ـ EL أي : الله قوّتي وعوني ، واعتبر سواه أنّ أصل الإسم قد يكون عزّ إيل ، أي عزّة الإله. ولكنّنا لاعتبارات عدّة ، أهمّها عدم شيوع إبدال حرف العين بالهمزة في التسميات الساميّة المحوّرة ، وعدم وجود ما من شأنه أن يدلّ على قدم البلدة ، وبالتالي حمل جميع القرى المحيطة بها أسماء عربيّة ، نعتقد أنّ الإسم عربيّ : إيزال ، أي ميل الشمس عن كبد السماء ؛ ومجازا : المحلّة التي متى توسّطت الشمس سماءها ، مالت عن الظهيرة. ومن هنا جاء اسم المزولة ، وهي كلمة وضعوها للدلالة على الساعة الشمسيّة التي يعيّن فيها الظهر الحقيقيّ بظلّ الشاخص الذي يرفع عليها. أمّا سوانا ممّن ردّ الأسم إلى العربيّة فقال بأنّه في الأصل" أزال" ، أي صار في ضيق وجدب. والإزالة تعني المحبوسة. والأزل تعني القديم ومنها قولهم هذا شيء أزليّ أي قديم ، وذكر بعض أهل العلم أنّ كلمة" أزال" أصلها" لم يزل" فقالوا يزلي ثمّ أبدلت الياء بهمزة فقالوا أزلي ؛ أمّا بيت حسنة وبيت داود وبيت رضوان ، فأسماء عربيّة كلّ منها منسوب إلى كلّ من الأسرة التي سكنتها ؛ وأمّا فاقوس فاسم عربيّ محليّ لنوع من العشب البرّي يتكوّن منه جيب حبّ يحدث صوتا عندما ينفتح فيفقس وينثر البذار حوال النبتة.
ومن مجمل أسماء القرى موضوع البحث ، يتبيّن أنّها حديثة نسبيّا ، وليس فيها ، على حدّ علمنا ، أيّ أثر من شأنه أن يدلّ على أيّ نشاط مورس على أرضها في الأزمنة الغابرة أو السابقة لمجتمعها الحالي.