المحليّين خصوصا المحيطين بها ، للعمل في قطاعات جديدة للخدمات السياحيّة والبيئيّة بصورة دائمة (ماهر زين الدين). ومؤخّرا أقيمت بحيرة اصطناعيّة داخل محميّة أرز الشوف تتّسع لحوالى ٠٠٠ ، ٤ متر مكعّب من المياه ، تمّ تنفيذها بتمويل من السفارة اليابانيّة في لبنان ، تؤمّن استقرار الحياة البريّة خاصّة للغزلان والطيور في المحميّة.
الإسم والآثار
رجّح فريحة أن" يكون إسم الباروك فينيقيّا قديما بمعنى المبارك ، وهو إسم جميل لنبع غزير". واعتبر حبيقة وأرملة الإسم سريانيّا من فعل برك ، ومعناه : رابض.
في الروايات الشعبيّة أن إسم الباروك جاء من" برك الجمل" بحيث أن الجمال كانت تنوخ في المكان للراحة عندما كانت القوافل تمرّ من هناك.
وسط هذه الاجتهادات ، يبقى اعتبار أنّ أصل الإسم فينيقيّ ومعناه المبارك هو الأقرب إلى المنطق.
يعتبر الأهالي ، كما بعض الباحثين ، أنّ سليمان الحكيم قد بنى هيكله من أرز الباروك الذي نقلت أخشابه إلى صيدون بواسطة نهر الليطاني.
وسواء كان هيكل سليمان قد بني من هذا الأرز أم من سواه ، فإن منطقة الباروك قد شهدت حضارات قديمة من دون شكّ ، وقد حفظت لنا أثرا محفورا في الصخر يعرف بجرن الناموس ، وهو ناووس حجريّ قديم.
في الباروك مغاور طبيعيّة وجدت فيها بقايا لإنسان العصر الحجريّ ، ما يفيد عن أنّ أرضها قد عرفت نشاطا سكنيّا منذ أقدم الأزمنة.