الذين سكنوا أفقا بعد تحويل معبدها نهائيّا إلى كنيسة ، فمن الطبيعيّ أن يكونوا من أهل البلاد الأصليّين الذين اتّبعوا الدين المسيحيّ والذين لا تزال من سلالاتهم بقيّة باقية إلى اليوم ، منها الأسرتان الفغاليّة والمعاديّة. إلّا أنّ بعض مؤرّخي السريان كالكونت فيليب دي طرازي ، يصرّون على التأكيد على أنّ أولئك السكّان لم يكونوا إلّا سريانا" لأنّ السريان كانوا دون سواهم سكّان لبنان الأصليّين منذ أبعد العصور". بيد أنّ هذا الزعم ينقصه المنطق وإدراك تتابع الأحداث التاريخيّة. والرّاجح أنّ المسيحيّين القدامى الذين كانوا يسكنون أفقا قد انتقلوا إلى العاقورة ومحيطها حيث تكوّن أحد أهمّ المراكز السكنيّة المسيحيّة في المنطقة ، ولعلّ أفقا قد بقيت خالية من السكّان حتّى قدوم الحماديّين والعشائر التي رافقتهم إلى المنطقة في القرن الخامس عشر. وقد سكنت أسر شيعيّة من هؤلاء أفقا وجوارها من جبّة المنيطرة. وفي زمن لاحق تفرّعت إليها أسرة الخويري المارونيّة من كسروان.
البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة والتربويّة
مسجد ؛ مدرسة رسميّة ابتدائيّة.
المؤسّسات الإداريّة
مجلس اختياري ومختار. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جدّد لمختارها السابق عاطف زعيتر.
محكة قرطبا. مخفر العاقورة.
البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة
بريد العاقورة ؛ مياهها من الينابيع المحليّة ؛ مستوصف أنشئ بالتعاون بين مصلحة الإنعاش الإجتماعي والجمعية الخيرية الإسلامية.