ويتبع أكروم قسم من وادي الإجاص الواقع عند منحدراتها ومنحدرات بلدة كفرتون لجهة الغرب ، ويبعد عن الحدود اللبنانيّة ـ السوريّة ١٣ كلم. ، وهو مزروع بالأشجار المثمرة ويملكه آل الزين. كما يتبع أكروم ناحية الخرايب ، وهي منطقة أثريّة مهملة ، تمتدّ على طول كيلومترين من وسط أكروم الضيعة ، تحوي مغاور عديدة خربة ، أساسات منازلها ما زالت ظاهرة فوق الأرض.
مغارة أكروم هي إحدى أهمّ المكتشفات الجيولوجيّة في قضاء عكّار. تقع على ارتفاع ١١٧٠ م. عن سطح البحر في محلّة تعرف ب" عجلة النبي بري" حيث مزار لهذا النّبي ، وطبيعة موقعها سهل أجرد منبسط وفسيح في خراج البلدة. يبلغ قطر فوهة المغارة نحو المترين ، يولج منها على مسافة أربعة أمتار تدليّا بواسطة الحبال. في أوّل المغارة غرفة كبرى طولها نحو عشرة أمتار وعرضها خمسة. يليها ممرّان صعبا الولوج. وهي تحوي متدلّيّات تدلّ على أنّ عمر المغارة يعود إلى عهود جيولوجيّة غارقة في القدم. أرضها رطبة ما يشير إلى احتمال وجود ينابيع في جوف أرضها.
يعتمد أبناء أكروم على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم ، وقد انخرط قسم كبير من شبّانها في المؤسّسات العسكريّة. واللافت هو أنّ قرى جبل أكروم تعاني حرمانا من الاهتمام الحكومي بشؤون بناها التحتية بحيث أنها لا زالت تستقي من مياه الآبار حتى اليوم لعدم إشراكها بشبكة لتأمين مياه الشفة. كما أنها تفتقر إلى الهاتف رغم بناء مركز له في أكروم تم إنجازه سنة ١٩٩٧ ، وإلى ثانوية تؤمّن التعليم لأبنائها ، وإلى مراكز طبابة واستشفاء ، وإلى توسيع الطريق الوحيد الذي يربط قرى جبل أكروم ببعضها وبالخارج وهو لا يتسع إلا لسيارة واحدة ؛ أمّا شبكة الكهرباء في هذه القرى فقد أنشئت سنة ١٩٦٨ وهي لا تزال على حالها من دون صيانة.