أكثرهم وانهزم الباقون شرّ هزيمة" ، فكانت تلك المعركة بمثابة مفصل أساسيّ في تاريخ الطائفة المارونيّة في لبنان ، ذلك أنّ يوحنّا مارون بقي بطريركا على أنطاكيا وسائر المشرق ، ومن اعترف ببطريركيّته صار مارونيّا ، وبه بدأت سلسلة بطاركة استمرّت حتّى اليوم من دون انقطاع.
ويتبيّن من دراسة مجتمعها الحالي أنّ أسرا عديدة تسكنها اليوم هي متحدّرة من الصليبيّين. ويميل معظم الباحثين إلى اعتبار أنّ أميون قد استمرّت مسرحا لنشاط السكّان من دون انقطاع. وقد ورد اسمها في جداول الضرائب العثمانيّة منذ العام ١٥١٩ حتّى نهاية حكمهم إثر الحرب العالميّة الأولى. ولطالما كانت أميون في العهد العثماني قاعدة مقاطعة الكورة العليا وأصحابها المشايخ بنو العازار الذين لا يزالون فيها إلى اليوم. ونلاحظ من دراسة مجتمعها أنّه بالإضافة إلى العائلات القديمة التي سكنتها منذ ما قبل القرن السابع ، قد تفرّعت إليها عائلات من مناطق لبنانيّة عدّة ومن سوريا أيضا ، وأنّ جميع تلك الأسر قد اتّبع المذهب الأرثذوكسي بمن فيهم أولئك الذين كانوا موارنة أو مونوفيزيّين أو حتّى مسلمين ، ولم تنشأ فيها ملل أخرى إلّا مؤخّرا. ويعود زمن اعتناق أميون المذهب الملكي الأرثذوكسي إلى العهد البيزنطيّ ، وربّما تحديدا إلى العام ٦٩٤ تاريخ معركة موريق ومورقيان.
عائلاتها
روم أرثذوكس : الأسعد. أبو خيار. أبو رستم. أبو شاهين. أبو شلاش. أبو صالح. إسحق. أسمر. الياس. إندراوس. بارود. البدوي. البرجي. بردويل. بركات. بشارة. تامر. توما. جبّور. الحاج. حاج عبيد. الحاوي. الحدّاد. حيدر. خزامي. خلف. الخوري. الدرزي. درغام ـ ضرغام. دعبول. الدهّان.