إنّ ما يتناثر في أرض بشتودار من بقايا أثريّة يجعل الباحث يميل إلى رأي رينان ، ولكن سرعان ما يعود إلى آراء حبيقة وأرملة وفريحة عندما يلاحظ الفارق البعيد بين اللفظ الذي اقترحه رينان والعكس بالنسبة لاقتراح الآخرين. أمّا المرسل الذي نسبت إليه المنطقة ، فقد يكون من المبشّرين المسيحيّين الأوائل ، أو من تلامذة القديس مارون. أمّا التقليد في القرية فيردّ الإسم إلى التركيّة على أنّ أصله" بيش دارBESH D R " أي البيوت الخمسة. غير أنّنا نرى الاجتهاد بعيدا عن لفظ الإسم إلا إذا كان في الأصل BSSH D D R أي البيوت ال ٢٥. أمّا قندولا ، فردّ فريحة اسمها إلى QANDILA ، أي المصباح والنبراس ، ومنها اللغة اللبنانيّة فيهما : القنديل. واللفظ من أصل لا تينيّ CANDELA ، غير أنّ التقليد يردّ الإسم إلى" القندول" الذي هو نوع من الشوك والبلّان. نحن نعتقد أنّ أصل كلمة قندول من المصدر نفسه ، والسبب في ذلك هو استعمال هذا الذي يسمّى بالقندول للتنوير بمناسبات الأعياد.
أهمّ آثار بشتودار عدد من النواويس الحجرية المحفورة في الصخور ، وبقايا قلعة الحصن التي تعدّدت الآراء حول تاريخ بنائها ، بيد أنّ تفحّص حجارة تلك القلعة يدلّ على أنّها متعدّدة العهود ، وأنّ أكثر من شعب قد مرّ عليها ، والراجح برأينا أنّ تاريخها الأبعد يعود إلى الحقبة الرومانيّة ، وأنّ المردة والصليبيّين والمماليك قد مرّوا عليها قبل أن تستعمل في الحقبة العثمانيّة من قبل الحماديّين وبني الشاعر في صراعاتهم.
عائلاتها
سنّة : أبي مرعي. البعلبكي. حمّود. حسن. خضر. طربيه. عبد الحليم.
عيسى. ماضي. منصور.
موارنة : البكاسيني. الحلو. رزق. منصور. يوسف.