مياه البحر وحمرة رماله المنبسطة أمامها في محلّة الأوزاعي ، ومن جمال الأبنية القائمة فيها ، ومن صفاء مائها ولطف هوائها ؛ وهي جامعة أيضا لكلّ ما يحتاج إليه الإنسان من حاجيّات ومن مقاه ومطاعم وفنادق ومرابع ومنتزهات ، حتّى غدت اليوم من أهمّ مدن الإصطياف في الشرق الأوسط ، يقصدها طلّاب الاستجمام من لبنان وخارجه.
عدد سكّانها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ١٢ نسمة من أصلهم نحو ٥٠٠ ، ٣ ناخب. أمّا عدد السكّان فيرتفع صيفا إلى حولى ٠٠٠ ، ٢٠ نسمة. أمّا عدد الوحدات السكنيّة فيزيد على ٥٠٠ ، ٢. وقد طرأ على برمّانا تحسينات في البنية التحتيّة برزت بشكل واضح في الطرق توسيعا وتعبيدا ، وتزيّنت المفارق والوسطيّات والأرصفة بالأزهار والشتول والأشجار ، ما أضفى على المصيف طابعا أكثر بهاء من ذي قبل.
الإسم والآثار
أجمع الباحثون حول أنّ أصل إسم برمّانا هوBET RAMM NA : بيت الإله الساميّ المشترك RIMMON في الأراميّة ، وRAMM N في الأشوريّة ، وكان إله العاصفة والرعد والشتاء ، ثم تجاوزا ، إله الخصب. وليس لشجر الرمّان أيّة علاقة بإسم برمّانا كما يعتقد البعض ، غير أنّ شجر الرمّان وزهره ، الجلنار ، هما رمز هذا الإله ، ربّما سميت الشجرة نسبة اليه. ولا تزال آثار أولئك الفينيقيّين الذين سكنوا برمّانا في قديم الزمان ظاهرة في منطقة عرنتا بالقرب من دير مارشعيا الشهير.
إسم عرنتا أصله آراميّ أيضا : ARNTA ومعناه يفيد عن الصلابة والشدّة والقسوة.