فتوح كسروان ، وتتحدر الأرض فجأة جنوبها حيث تشكّل الضفة الشماليّة لنهر أدونيس ، وتبرز من خلفها قمّة تعتمر في أعاليها قرية" المراديّة" ويفصل بينها وبين زعيتري من جهة الجنوب مجرى مياه شتوي ، فتشبه جغرافيّة القرية رأسا محاطا بالوديان من ثلاث جهات.
عدد أهاليها المسجّلين نحو ٦٠٠ نسمة من أصلهم قرابة ٢٨٠ ناخبا.
الإسم والآثار
وضع الباحثون في تفسير معاني أسماء القرى اللبنانيّة عدّة احتمالات لإسم بزحل ، وقد اخترنا منها التفسير القائل إنّها" من جذر ساميّ مشترك :زحل Z AL ومعناه التحرّك والزحف والزحل". وإنّ ما جعلنا نختار هذا التفسير كون طبيعة الأرض التي تدخل ضمن خراج القرية طبيعة" زحّالة". ويروي التقليد في القرية أنّها زحلت عدّة مرات بعد زمن نشوئها الحالي. غير أنّ الإسم سابق لتاريخ هذا النشوء ، وما يؤكّد على ذلك وجود آثار في أراضيها تعود إلى العهود الفينيقيّة وما يليها. أهمّ تلك الآثار قطع خزفيّة ونواويس محفورة في الصخور ومعاصر زيت وغيرها. ولا يستبعد أن تكون بزحل ، القرية الجبليّة القريبة من البحر ومن نهر أدونيس التاريخيّ ، قد عرفت في ماضيها السحيق معبدا مدفنيّا على أرضها.
عائلاتها
موارنة : افرام. جرمانوس. الحصري. زوين. الزيلع. عطا لله. كامل.