السكّان منه لمنع عودة الإفرنج إليه ، والواضح أنّ المحلّة قد عرفت إسمها : بزيزا ، أي القرية المنهوبة ، منذ ذلك التاريخ ، ولسنا نعلم ما هو الإسم الذي كانت تحمله قبلا.
من آثارها أعمدة قديمة العهد لا تزال قائمة حتّى اليوم رغم التدمير الذي حلّ بأرض البلدة. وقد بيّنت الحفريات بقايا أبنية وآنية من الفخّار القديم بينها سراجان للزيت. أمّا آثار المعبد الرومانيّ المتهدّم فما زالت ثلاثة جدران منه قائمة حاليّا ترتفع حوالي الخمسة أمتار. وتنتصب في مقدّمة المعبد على مدخله ، أربعة أعمدة تعلوها حجارة منقوشة مستطيلة. كما تتناثر على الأرض المجاورة له بعض الحجارة الضخمة. وفي داخل المعبد باحة تبلغ مساحتها حوالي عشرين مترا مربّعا. والمكان كما يبدو يخفي في أعماقه آثارا قيّمة إذ لم تجر حوله إلى الآن أيّة عمليّة بحث وتنقيب. وقد ذكر رينان أنّ تلك الآثار تخفي قصّة دير بيزنطيّ كبير يعرف اليوم بدير العواميد ، كان مجلّلا بصفوف من القناطر كلّ صفّ يحتوي على ٢٤ عمودا. وكان في إحدى زوايا الدير كنيسة للقدّيس الياس. وبرأينا أنّ هذا الدير هو في الأساس بيزنطيّ حوّله الصليبيّون إلى دير لاتينيّ قبل أن يقضي المماليك عليه تماما وعلى كلّ بناء قائم في البلدة والمنطقة وعلى كلّ عنصر حيّ.
عائلاتها
أرثذوكس : جرجس. جمهور. خوري. دحدح. سعد. عيسى. غطّاس. فرح.
نقولا.
موارنة : أبو رعد ـ أبي رعد ـ بو رعد ـ رعد. أبو خليل ـ بو خليل ـ خليل.
أنطون. حبيب. الخوري. ديب. الزغبي. الزمّار. سليمان. الشالوحي. الشعّار.