الثّورة ضد الإنتداب ١٩٢٦ ، عاقبت السلطات المعنيّة بعلبك بأن أنزلتها إلى رتبة قائمقاميّة ١٩٢٩. إعتنى يوسف مخيبر حيدر بتجميل المدينة فتمّ توسيع الطرق الداخليّة وشق طريق القلعة ـ رأس العين ١٩٢٧ ، بمؤازرة الوزير صبحي سليمان حيدر آنذاك ، وعرف ب" شارع صبحي سليمان حيدر". وفي آذار ١٩٢٨ جرت انتخابات بلديّة لبعلبك أسفرت عن فوز مجلس قوامه : يوسف سليمان حيدر (شيعي) رئيسا ، والأعضاء : على المرتضى (شيعي) ، زكي رسول الرفاعي (سنّي) ، شفيق محمّد زين الرفاعي (سنّي) ، نقولا كرباج (ماروني) ، يوسف الغندور المعلوف (كاثوليكي). وفي نهاية ١٩٢٩ ، تمّ نقل آخر دوائر المحافظة من بعلبك إلى زحلة ، وتولّى بعلبك القائمقام عبد الحليم حجّار من شحيم (١٩٣٠ ـ ١٩٣٧) ، وكان قبل ذلك محافظا للشمال ، وإذ كان وطنيّا ، غضبت منه سلطات الإنتداب فأنزلته إلى رتبة قائمقام وأرسلته إلى بعلبك ، فنظّم الطرق ، وشقّ شارعا حمل اسمه : " شارع عبد الحليم الحجّار" ، وأنار المدينة لأوّل مرّة ١٩٣٢ ، وأعاد إليها مياه اللجوج التي كان جرّها الرومان بقساطل فخّاريّة ، فوصلت إلى كلّ المنازل عبر شبكة امتدّت على مسافة سبعة كيلومترات. وممّا يذكر لحجّار أنّه باع قطعة أرض كان يمتلكها في شحيم لتمويل مشروع جرّ المياه ، وقد استوفى ما دفعه في ما بعد من رسوم بيع أو إيجار أمتار المياه التي كانت تعود إلى صندوق البلديّة.أمّا في حقبة الإستقلال ، فقد شهدت بعلبك صراع العائلات على المراكز والزعامة والقيادة ، وفي ٦ كانون الأوّل ١٩٥٢ صدر بيان باسم" القائمة الإصلاحيّة لبلديّة بعلبك" يشرح وضع المدينة وتطلّعاتها إلى الطرق والحدائق العامّة وتشجيع السياحة وتأمين المياه والكهرباء ، وفاز أصحاب البيان بانتخاب ١٩٥٣ ، واستطاع آل ياغي انتزاع البلديّة من آل حيدر ، وتولّى رئاستها محمّد عبّاس ياغي الذي أصبح نائبا في ما بعد ، وكان من أعضاء تلك اللائحة أيضا