هذا ما كتبه جورج سكاف سنة ١٩٥٩ ، وبالفعل ، لم تمض سنوات حتّى تحقّق الحلم ، ودار الفنّ الشعبيّ اللبنانيّ حول العالم ، وأصبحت الأوبيريت التي قدّمت على مدارج بعلبك تنقل الفولكلور اللبنانيّ الراقي إلى بعض أرفع مستويات مسارح العالم. فمن بعلبك ، انطلق الفولكلور اللبناني المتجدّد إلى أقطار الانتشار اللبنانيّ ليدلّل على رقيّ الفنّ اللبناني المتجدّد ، ومن بعلبك انطلقت فرقة كركلّا لترصّع اسم لبنان الفنّ حيثما حلّت.
من بعلبك
من قدمائها : الإمام عبد الرحمن الأوزاعي (٨٨ ـ ١٥٧ ه / ٧٠٧ ـ ٧٧٤ م.) : من أئمّة الفقهاء في الإسلام ، ولد في بعلبك ، ترك مذهبا معروفا ظلّ شائعا أكثر من ٢٠٠ سنة ، عرف بجرأته وتسامحه ، احتجّ بشدّة على الظلم الذي وقع في لبنان أيّام حكم العبّاسيّين بعد ثورة المنيطرة ٧٥٩ ، قاضي بيروت أيّام الخلافة العبّاسيّة ، توفي في بيروت ودفن قبلة المسجد المعروف باسمه جنوبي العاصمة حيث حملت المنطقة أيضا اسمه ، له كتابا" السنن" ، و" المسائل" ؛ قسطا بن لوقا (٨٢٠ ـ ٩١٢ م.) : طبيب وفيلسوف مسيحي ملكي ، نقل إلى العربيّة مؤلّفات اليونان واشتغل في صنع الآلات الفلكيّة ، له مؤلّفات عديدة منها" المرايا المحرقة" ، و" الفلاحة اليونانيّة" ، و" رسالة في الفرق بين الروح والنفس" ترجمت إلى اللاتينيّة في القرون الوسطى ؛ المطران أنتيما : أسقف بعلبك السرياني في القرن الثامن ؛ المطران ثئودوسيوس : اسقف بعلبك وضع اليد على قرياقس البطريرك في كنيسة حرّان بجوار الرها ، وهذا البطريرك قرياقس (٧٩٣ ـ ٨١٧) رقّى إلى كرسيّ بعلبك الأسقف سرجيوس الأوّل : وهو الحادي والستّون في مصاف اساقفته ؛ وخلفه الأسقف يعقوب