الأوّل : وهو الرابع عشر في عداد أساقفة البطريرك اغناطيوس الثاني (٨٧٨ ـ ٨٨٣) ؛ ثمّ تولّى الكرسيّ البعلبكيّ الأسقف قرياقوس : وهو عاشر أساقفة البطريرك ديونيسيوس الثاني (٨٩٦ ـ ٩٠٩) ؛ وخلفه في كرسي بعلبك الأسقف أثناسيوس : وهو الحادي والعشرون بين أساقفة البطريرك باسيل الأوّل (٩٢٣ ـ ٩٣٥) ؛ وذكر إبن العبري أنّ سرجيس الثاني : أسقف بعلبك السريانيّ وضع اليد على البطريرك يوحنّا التاسع (٩٦٥ ـ ٩٨٦) ؛ وتولّى بعده على الأبرشيّة المطران كرسطوذلس : ثامن أساقفة البطريرك أثناسيوس الخامس (٩٨٧ ـ ١٠٠٣) ؛ وخلفه الأسقف يعقوب الثاني : وهو الحادي والثلاثون بين أساقفة البطريرك اثناسيوس ؛ ونصّب البطريرك ديونيسيوس الرابع (١٠٣٢ ـ ١٠٤٢) اسقفا لبعلبك يقال له إيونيس ؛ الإمام زين الدين بن علي الجبعي المعروف بالشهيد الثاني (٩١١ ه. ـ ١٥٠٥ م. / ٩٦٦ ه. ـ ١٥٥٨ م.) : هو زين الدين بن علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح العاملي الجبعي ، وفي بعض كتبه زيد على نسبته" النحاريري" نسبة إلى" النحارير" وهي من قرى جبل عامل الجنوبيّة الدارسة ، وزيد في نسبته أيضا" الطاووسي" والراجح أنّه تحريف عن" الطلوسي" نسبة إلى" طلوسة" وهي من قرى الجنوب على مقربة من ميس أيضا ، بلغ الغاية في الفقه والأصول والحديث والكلام والحكمة والمعقول والهندسة والحساب والفلسفة وغيرها ، قرأ على والده أوليات العلوم ثمّ إرتحل إلى مدرسة ميس ثمّ إلى مدرسة الكرك ثمّ إلى دمشق فدرس على علمائها ، ثمّ إلى مصر حيث حضر حلقات أربعة عشر عالما من علماء الأزهر ، حصل على برائتين من السلطان سليمان القانوني ، باشر التدريس في المدرسة النورية في بعلبك ١٥٤٦ م. على المذاهب الخمسة ، كان ويفتي أهل كل مذهب بما يوافق مذهبهم ، ألّف ستين كتابا بين مختصر ومطوّل أكبرها" المسالك في الفقه" ،