عاليه. ويمتدّ العمران بإتجاه بعلشمي القرية القديمة نحو الغرب ، موازيا الطريق حسب تعرّجاتها. وقد إحتلّ البناء مسافة حوالي ٠٠٠ ، ١ متر على هذا النحو ، ثم تكمل الطريق في بقعة تكاد تكون خالية من البناء ، حتى تتصل بقرية بعلشمي ، حيث تختلف الأجواء تمام الإختلاف عن مركز الإصطياف. وحيث لا يزيد الإرتفاع عن سطح البحر عن ٨٥٠ مترا.
في القرية ، البيوت قديمة العهد والطراز ، بعضها قرميد ، وبعضها بالإسمنت فوق التراب. أكثرها مبني بالحجر ، وقد بني مؤخرا بعض بيوت بالإسمنت. وتحيط بالمساكن جنينات الفاكهة ، وأحراج الصّنوبر والأشجار البرّية. وتتدفق في أراضيها ينابيع غزيرة ، أهمها : عين السّاحة ، عين الشاغور ، عين التفاحة ، وتليها ينابيع عديدة تستعمل مياهها في ري الأراضي الزراعية. وتتصل الطريق ، بعد أن تعبر القرية ، بطريق عاريا حمّانا ، عند نقطة تبعد عن بيروت ١٨ كلم.
يحدّ بعلشمي مجتمعة ، محطة بحمدون من الشرق ، وعين الجديدة من الجنوب والغرب ، وتمامها ضهور العبادية من الغرب ، ورويسة البلوط من الشمال ، وتبلغ مساحة أراضيها ٢٣٦ هكتارا. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٩٠٠ ، ٣ نسمة من أصلهم ١٥٠ ، ١ ناخبا.
تضرّرت بعلشمي كما سواها من بلدات المنطقة جرّاء الحرب الأهليّة التي عصفت بلبنان في الربع الأخير من القرن العشرين ، غير أنّها سرعان ما أخذت تستعيد حياتها الطبيعيّة وتشهد إعادة إعمار ما تهدّم منها منذ بداية تسعينات القرن العشرين.