الإسم والآثار
لا شك في أن بعلشمي ، قديمة العهد ، عريقة التّاريخ ، وهي من القرى اللبنانية القليلة التي حفظت لنا أسماء تحتوي على تراث ديني وحضاري لفينيقيا." بعلشميا"BAAL SHMAYYA عبارة آراميّة تعني" ربّ السماء". ولفظة" بعل" سامية مشتركة تفيد : الصاحب والمالك والرّب والزّوج ، وتطلق لقبا على الإله تمّوز. وفي بعلشمي آثار تدلّ بوضوح على أن هذه البلدة كانت قائمة في العصور الساميّة القديمة ، فقد وجد فيها نواويس حجرية محفورة في الصخر ، وقطع خزفية ، وحجارة ضخمة هي أنقاض لأبنية كانت تقوم على أرض القرية قديما. وإن غزارة مياهها ، وخصوبة أرضها ، تجعل الباحث مقتنعا بعراقة تاريخها ، إذ إنّ العنصر الأساسيّ في الدّيانة الكنعانيّة كان عبادة قوى النموّ والخصب والتناسل التي كان يقوم عليها وجود المجتمع الزراعي ذاته ، ويصدق هذا إلى حدّ بعيد على جميع الديانات الساميّة ، ولقد كان لتلك الشعوب في الأرياف مزارات مكشوفة في الهواء الطلق ، وأكثرها على رؤوس التلال ، هي كناية عن مذابح كانت تقام على المرتفعات ، وهي تلك التي هاجمها أنبياء اليهود تكرارا بعنف. ولا شكّ في أنّ أرض بعلشمي كانت تحتضن واحدا من تلك المزارات التي كانت مكرّسة لربّ السماء بحسب المفهوم الكنعانيّ.
عائلاتها
موحّدون دروز : أبو فرّاج ـ أبي فرّاج ـ بو فرّاج. الدنف. سويد. صبرا.
ماضي. مرشد ـ أبو مرشد ـ أبي مرشد. ناصر الدين.
موارنة : أبي جرجس. أبي نادر.