الدير المشيّد في مسقط رأسه ، وحوّله إلى مقرّه الصيفيّ. إلّا أنّ دعوة الكنيسة الجامعة إلى نبذ المونوفيزيّة قد دفعت بموارنة إهدن إلى الثورة على السريان في بقوفا ، فهاجموها وقوّضوا ابنية إكليروس السريان فيها وطردوا رهبانهم ودكّوا دير الغويبة الذي لا يزال اسمه يطلق إلى يومنا هذا على بقعة من بقوفا القديمة. وقد خربت بقوفا منذ ذلك التاريخ ، ولم يعد إليها العمران أبدا. ومن آثار بقوفا بقايا دير الغوبة أو الجوبة السريانيّ الذي تهدّم بعد هجوم موارنة إهدن على بقوفا وطرد المونوفيزيّين منها ؛ ومن آثارها الباقية أيضا كنيسة الصليب السريانيّة المحفورة في الصخر ، وتجاه الكنيسة صخر كبير بشكل صليب يذكّر بالصلبان التي اشار مار سمعان العموديّ إلى زائريه اللبنانيّين أن ينصبوها في حدود قراهم ليزيل الله عنهم الحيوانات الضواري التي تفشّت في جبلهم (راجع بشرّي) ؛ ومن آثارها أيضا كنيسة مارموسى الحبشي السريانيّة التي تولّى خدمتها القس موسى الذي رقّاه إلى الدرجة الكهنوتيّة زيوسقورس عيسى بن ضو النبكي مطران أو رشليم وطرابلس.
من بقوفا
البطريرك قرللس نوح البقوفاوي السرياني (١٤٥١ ـ ١٥٠٩) : لاهوتي ومؤرّخ وخطيب وشاعر وخطّاط وداعية مونوفيزي ، ولد في بقوفا ، انتقل إلى الأراضي السوريّة حيث اتبع المذهب المونوفيزي وسيم قسيّسا وعاد إلى لبنان حيث راح ينشر المونوفيزيّة في مسقط رأسه بقوفا وفي لحفد وعين طورين وحدشيت وحردين وكفر حورا وغيرها ، مطران حمص وسائر بلاد فينيقيا باسم قرللس نوح ١٤٨٠ بوضع يد البطريرك أغناطيوس خلف (١٤٥٥ ـ ١٤٨٤) ، مفريان للمشرق في دير الزعفران باسم باسيل نوح ١٤٩٠ بأمر