الوظائف الحكوميّة ، عزله واصا باشا ١٨٨٩ لمراسلته جريدة" صدى الشرق" المصريّة التي كانت تندّد بتجاوزات صهر المتصرّف كوبليان ، انتقل إلى بيروت عاملا في المحاماة ، ناوأ فساد المتصرّفين عبر قصائد هجاء ، أعاده المتصرّف نعّوم باشا إلى القضاء ١٨٩٣ ، ترأس محكمة جزّين ثمّ محكمة كسروان ، عزله المتصرّف مظفّر باشا ١٩٠٢ وأنزل به ظلما واضطهادا سبّبا له اضطرابا في حواسّه عانى منه حتى وفاته ، كان شاعرا مجيدا وهو صاحب رثاء واصا باشا المشهور : " قالوا قضى واصا وواروه الثرى فأجبتهم وأنا الخبير بذاته : رنّوا الفلوس على بلاط ضريحه وأنا الكفيل لكم بردّ حياته" ، له القسم الأوّل من" ديوان الملّاط ، والباقي لشبلي ؛ شبلي يواكيم الملّاط (١٨٧٥ ـ ١٩٦١) : أديب وصحافي وشاعر وفقيه ، درس في الحكمة ، رافق أخاه تامر في وظائفه الحقوقيّة ، قرأ الفقه على شربل التحومي وعمل في المحاماة ، كتب في الصحافة وناهض بقوّة المتصرّف الأرعن مظفّر باشا ، درّس ١٩٠٠ ـ ١٩٠٢ اللغة العربية في مدرسة غزير ثمّ الفرنسيّة في مدرسة المطران غفرائيل في بيروت حيث كان من أبرز تلامذته المطران إيليّا الصليبي والشاعر الأخطل الصغير ، درّس الخطابة والبيان في الحكمة ١٩٠٢ ـ ١٩٠٨ حيث كان من أبرز تلامذته البطريرك بولس المعوشي ومارون عبّود وتوفيق الشرتوني وحبيب مسعود ووديع عقل ولحد خاطر وميشال زكّور وأحمد تقيّ الدين ويوسف الهراوي وأمين عبّاس الحلو ، أنشأ وأصدر جريدة" الوطن" في بيروت ١٩٠٨ التي أقدم رعاع على إحراق مقرّها ومطابعها ١٩١١ ، رئيس كتّاب القلم العربي في المتصرّفيّة ١٩١٢ ، أشرف على تحرير جريدة" النصير" لعبّود أبي راشد ، انتدبه أدباء بيروت وشعراؤها لينوب عنهم في حفل تكريم شاعر القطرين خليل مطران ١٩١٣ في الجامعة المصريّة بالقاهرة حيث ألقى قصيدته الشهيرة" مطوّقة القطرين"