وأرملة فاكتفيا بالقول بأنّ الإسم هو" اسم صنم" ، وجاء عند فريحة أنّ المقصود هو أن الجزء الثاني من الإسم" بك" هو المراد بأنّه اسم صنم والكلمة غير ساميّة ، أمّا الجزء الأوّل" بعل" فمعناها" صاحب" أو" مالك" أو" ربّ". أمّا طرازي فتبنّى الاجتهاد القديم القائل بأنّ أصل الإسم هو" بعل جاد" الذي ذكرته التوراة حيث جاء أنّها في بقعة لبنان تحت جبل حرمون (يشوع ١١ : ١٧ و ١٢ : ٤٧) ، كما ذكرتها مع جبيل (يشوع ٤ : ١٣): " وأرض الجبيليّين وجميع لبنان جهة مشرق الشمس من بعل جاد تحت جبل حرمون إلى مدخل حماة". غير أنّ التلمود قد ذكر بعلبك صراحة باسم" بعلبكى".
نحن نعتقد بإصرار أنّ أصل الإسم BEL BAKKE أي إله البكاء والنحيب نسبة إلى أدون أي أدونيس. الرومان سمّوهاHELIOPOLIS أي مدينة الشمس.
" تونيب" أو بعلبك المصريّة
يقول د. إبراهيم ، كوكباني إنّه منذ اكتشافها سنة ١٨٨٧ ، لا تزال رسائل تلّ العمارنة تثير اهتمام الباحثين الذين تمكّنوا ، بعد حلّ رموزها ، من تحديد مواقع معظم المدن المذكورة فيها ، باستثناء اثنتي عشرة فقط ، إمّا لأنّ أسماءها الأصليّة قد تبدّلت ، وإمّا لأنّها غابت نهائيّا مع الزمن ، كمدينة" تونيب" التي ظلّ العلماء يشيرون إلى موقعها بكثير من الإبهام ، إلى أن عثر في بعلبك على كسرة فخّاريّة تعود لجرّة خمر مختومة بكتابة مسماريّة تحدّد نهائيّا موقع هذه المدينة على خريطة المنطقة. وكانت التنقيبات التي بدأت في حزيران ١٩٦٧ في البهو الكبير داخل هياكل بعلبك تهدف إلى أمرين : التثبّت أوّلا من أنّ هذه الهياكل الرومانيّة كانت قد شيّدت على تلّ أثريّ يسمّى عادة