أقيم في بنشعي بمسعى من الوزير سليمان طوني فرنجيّة ، الذي يتّخذ منها مقرّا له ، محميّة طبيعيّة بين مركز الإسكان فيها وبين بلدة عرجس ، على حوالى مليوني متر مربّع ، ملكيّة أراضيها متفرّقة بين مشاعات وأصحاب حقوق مختلفة ، غرس فيها ١٦٠ ألف شجرة متنوّعة من أصناف الصنوبريّات والزيتون ، وأنشئت فيها بحيرة إصطناعيّة سنة ١٩٩٦ ، تتّسع لنحو ٥٠٠ ألف متر مكعّب من المياه التّي تصلها من الأمطار والثلوج ، والتّي تستعمل لري الأشجار الحرجيّة المغروسة على جوانبها. واستقدمت للمحميّة الحيوانات البريّة والطيور من الخارج.
الإسم والآثار
ردّ فريحة اسم بنشعي إلى عبارة ساميّة قديمة من مقطعين BNAY SHE YE ومعناها أبناء الندماء ، أو المازحون والعابثون. ووضع إمكانيّة أن يكون من E BET MESH التي تعني" حيث نقصّ القصص" أو" حيث نسمر". إلّا أنّ التفسير الأوّل أقرب إلى لفظ الإسم. وقد حفظت أرض بنشعي بعض النواويس التي قيل إنّها بيزنطيّة ، ولكنّنا نعتقد بأنها تعود إلى الأزمنة الساميّة القديمة ، وفي بنشعي بعض الحجارة المشغولة التي تنمّ عن أنّ أبنية قديمة كانت تقوم على أرضها.
في تاريخها الحديث ، كانت بنشعي مقرّا ليوسف بك كرم وأعوانه ، وقد جرت فيها المعركة الشهيرة بين كرم والعسكر التركي سنة ١٨٨٦.
عائلاتها
موارنة : أبو سمعان. باخوس. البدوي. جبرين. دحدح. ديب. رزق. رعيش.
رفّول. روحانا. الشدياق. عبد النّور. عوّاد. ليشع. مارون. مخايل. نخّول.