البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة
كنيسة القدّيسة تقلا : رعائيّة مارونيّة تشكّل إرثا دينيّا يجمع أبناء" بيت كسّاب" ، وهي تقوم على أنقاض دير قديم على اسم القدّيسة تقلا ، وقد تكون من أقدم الكنائس في المنطقة ، وتكمن أهميّتها في ارتباطها الوثيق بحياة الطوباويّ نعمة الله كسّاب الحرديني إذ كانت موقعا دائما لصلواته ، ومعلوم أنّ هذا الطوباويّ أصله من بيت كسّاب ، انتقل أهله إلى حردين في ظروف خاصّة. وقد باشر جرجس كسّاب في ترميم هذه الكنيسة ١٨٢٠ قبل أن يطلب من المطران جرمانوس ثابت سيامة ابنه مطانيوس كاهنا لرعيّتها الذي خدمها زهاء ٤٠ عاما وبادر إلى شراء الأراضي المجاورة لها لضمّها إلى أملاك الوقف ، ثمّ باشر بترميم الكنيسة مجدّدا قبل أن تصبح رمزا عائليّا. تطلّ هذه الكنيسة من موقعها العالي على بقاع واسعة من السهول والجبال والوديان ، وهي مبنيّة على صخر ناتئ ، هندستها الداخليّة القديمة من ثلاثة أقسام ، بعضها لا يزال صامدا رغم العصور التي مرّت ، وفي داخلها مذبح نقش فيه الصليب تحت أيقونة للقدّيسة تقلا. وثمّة قنطرة حجر ركّزت عليها اللوحة الشهيرة للطوباوي الحرديني ، وقنطرة أخرى وضعت فيها إيقونات عديدة. وفي إحدى الغرف الجانبيّة مدافن لأربعة كهنة و ١١ وثيقة أبرزها مقالة كتبها الأب أنطونيوس شبلي ، وكتاب الشحيمة ، وصفحات من السنكسار الذي كتبه الأب مطانيوس.إضافة إلى وثيقة كتبها المطران جرمانوس ثابت ١٨٣٣ ثبّت بموجبها الأب مطانيوس خادما لرعيّة مارتقلا. ووثيقة أخرى للأب أنطونيوس كسّاب كتبها ١٩٢٦ وأفاد فيها عن عدم عثوره على أيّ أثر لحياة نعمة الله الحرديني. ولم تتقطع عائلة كسّاب عن الاهتمام بالكنيسة الأثريّة بعد وفاة خادمها نعمة