الإسم والآثار
بلّا ، رجّح فريحة أن يكون أصلهاBETILA أي مكان الحزن والاكتئاب ، ووضع احتمالا آخر وهو أن يكون الإسم من اليونانيّةBOULE أي دار الندوة والمشورة والمجلس ، وفي السريانيّةBOULI تعني الأمير والشريف وصاحب المشورة. وأخيرا ذكر فريحة أنّ الإسم قد يكون من PELIA السريانيّة التي تعني الفلّ وزهره. أمّا اسم المغر فلغة لبنانيّة في جمع" المغارة" ، وفي أرض القرية أكثر من مغارة ، ما من شأنه أن يبيّن سبب التسمية.
رأينا في اسم بلّا الغنيّة بالآثار ، هو أنّنا نميل إلى الأخذ بالفرضيّة الأولى التي وضعها فريحة : مكان الحزن والاكتئاب ، ونعتقد أنّه كان في أرض القرية معبد لأدون وعشتار اللذين كانت تتسم عبادتهما بالنحيب والبكاء كما ذكرنا في غير موضع ، ومنه اتّخذت القرية اسمها.
الآثار الموجودة في بلّا تدلّ بوضوح على أنّ القرية قديمة العهد. من تلك الآثار بقايا أبراج قديمة ذكر بعض الكتّاب أنّها تعود إلى عهد الصليبيّين ، تجاورها مغارة نقشت في الصخر لا يمكن الوصول إليها إلّا عن طريق التدلّي بحبل. ويروي الأهلون أنّه في بداية القرن العشرين وجد عند النقب إناء مملوءا قطعا فضّيّة حملها إلى منزله وعرضها على الخوري يوسف العنداري وأعطاه منها ثلاث قطع تعود إلى سنة ١٣٠٠ ، ولكن لم يتح لأحد من الأخصّائيّين الاطّلاع على تلك القطع من أجل تحديد زمنها.
عائلاتها
موارنة : الشويفاتي. العنداري.