الأخير العديد من الأبنية التي شكّلت أحياء جديدة مكتظّة بالعمران والسكّان ، خاصّة في منطقة مستيتا التي كانت حتّى عهد قريب أرضا زراعيّة وحرجيّة شبه خالية من السكّان.
الإسم والآثار
بلاط ، التي يوحي اسمها بأنّه عربي ، وضع له فريحة عدّة إمكانات لأن يكون ساميا قديما أبرزها A BET PL أي الملجأ ؛ أو أن تكون من P LE والكلمة إسم فاعل من الجذر نفسه أي ما معناه" الهارب" ؛ وأقرب الفرضيّات هي تلك القائلة بردّ الإسم إلى الفينيقيّةBAS >C< LAT أيّ أنثى البعل ، أي ربّة وإلاهة ومولاة. وهذا ما نميل إلى اعتباره الاسم الأساس لبلاط جبيل الغنيّة بالآثار المطمورة في أرضها ، والتي لا نشكّ في أنّها كانت مركزا لعبادة البعل والبعلة ، هذا دون أن نسقط من حسابنا إمكانيّة أن يكون أصل الإسم فينيقيّا BILATTI وهو اسم صنم الزهرة.
مستيتا كلمة سريانيّة واضحة MASTITA : ومعناها" مشتى" ، أمّا الكلمة في العبريّة والآراميّة فتعني" وليمة وعيد" ، ولكنّنا نرجّح مع فريحة المعنى الأوّل ، وقد جاء في المدوّنات أنّ الرعاة كان يقصدون مستيتا بمواشيهم للإشتاء.
البيّاض وحوراتا كلمتان لمعنى واحد ، فما تعنيه كلمة حوراتاEW RATA السريانيّة هو جمع أبيض ، والكلمة من جذر حور الذي يعني البياض.
أمّا عينات ، فرأى فريجة أنّها محورّة عن الأصل AYN TA ، أي عيون الماء ، ولكنّنا نرى فيها اسم" عناة" إلهة الحرب والحبّ والخصب في أو غاريت ، إبنة" إيل" الإله الأعلى ، وزوجة" بعل" ، شاعت عبادتها في مصر وفي المناطق الفينيقيّة التي كانت على علاقة بها.