بصلاته عليها يفتح كوّة رحمة من لدن الله ، فقبل الأمير ، وصلّى الكاهن على المريضة ، فكان أن شفيت بعد أيّام. وإقرارا من الأمير يوسف الشهابي بالفضل ، وهب الخوري بطرس ديب كامل مزرعة مستيتا ، مشترطا عليه ، بمشورة الشيخ سمعان البيطار ، أن يبني على بعضها ديرا على اسم السيّدة العذراء ، ولم يتأخّر الخوري بطرس عن بناء كنيسة على اسم السيدة وبقربها بعض عمائر. ولمّا توفّي مؤسّس هذا الدير الأب بطرس ديب سنة ١٧٨٤ ، أي بعد ثلاثة عشر عاما على تاريخ وقفيّة أرض الدير ، دفن في كنيسة الدير. وقد وصف بأنّه" كان جهيدا في العيشة النسكيّة". ما يعني أنّ مستيتا حتّى ذلك التاريخ ، كانت بعيدة عن العمران. وقد عيّن مجمع اللويزة المنعقد ١٨١٨ دير سيّدة مستيتا من جملة الأديار التي عيّنها للرهبان ، وعيّن القس أنطونيوس التحومي رئيسا عليه. وكان ذلك المجمع قد قرّر فصل أديار الرهبان عن أديار الراهبات.
المؤسّسات التربويّة
رسميّة إبتدائيّة مختلطة في قرطبون ؛ مهنيّة" سان أنطوني سكول" بإدارة الأب ميشال فغالي ؛ مدرسة الملاك الحارس : إبتدائيّة خاصّة ؛ مدرسة راهبات الورديّة : حضانة وابتدائيّة خاصّة لراهبات الورديّة.
الجامعة اللبنانيّة الأميركيّةL.A.U : في أيّار ١٩٩٧ تمّ تدشين مبنى كلّيّة الهندسة والعمارة في حرم الجامعة بإسم" مبنى زاخم للهندسة" تيمّنا بعائلة الأشقّاء جورج وعبد الله وابراهيم وألبير وأنطوان زاخم الذين تبرّعوا بتكاليف إنشاء الصرح العلمي البالغة أكثر من مليوني دولار أميركي. وكان الأخوة زاخم قد تبرّعوا في ١٩٨٣ بقطعة أرض مساحتها مئة ألف متر مربّع تجاوبا مع مسعى الدكتور رياض نصّار ، وفي ١٩٨٧ بدأ العمل بتشييد المبنى الأوّل للجامعة ، وفي ١٩٩٠ دخل الطلّاب إليه وباشروا التخصّص. وقد أصبحت