عانت التهجير بسبب الحرب الأهليّة التي عصفت بلبنان في الربع الأخير من القرن العشرين. وفي ٨ أيّار ١٩٩٨ اتّخذ مجلس الوزراء قرارا باستثنائها مع عشرين بلدة أخرى من الدعوّة لإجراء الإنتخابات البلديّة والإختياريّة لأنّها واقعة في منطقة تهجير ولم تتمّ المصالحة والعودة إليها. وفي أواسط صيف ١٩٩٩ تمت مصالحة في المنطقة رعتها القيادات السياسيّة كانت إيذانا بعودة الأهالي المهجّرين إلى بيوتهم.
الإسم والآثار
بمريم ، سريانية الإسم : " بيت مريم" ، وذكر فريحة أنّ لفظة مريم مشتقة إمّا من جذر يعني المحبّة ، أو العلوّ والإرتفاع والشرف ، ونحن نميل إلى اعتبار أنّ الارتفاع هو المقصود من التسمية. الآثار الباقية فيها ، من خزف ونواويس حجرية وحجارة بناء قديمة ، تدلّ على أنّها قد عرفت حضارات قديمة ، ربّما عادت إلى العهود الفينيقية ـ الآرامية ، إلّا أنّ آثارها لم تدرس بعد ، كما أنّه لم تجر فيها أيّة تنقيبات أركيولوجيّة من شأنها أن تفيد بالضبط عن عهد ونوعيّة تلك الحضارات ، علما بأنّ في خراج البلدة للجهة الغربيّة محلّة تسمّى قبور اليهود ، فيها نواويس محفورة في الصخر ، غير أنّ العادة قد جرت على أن ينسب اللبنانيّون المدافن الأثريّة القديمة إلى اليهود من دون أن يكون لليهود علاقة بها ، لذلك نحن نعتقد بأنّ تلك المدافن تعود إلى الآراميّين الذين سكنوا المنطقة.
عائلاتها
موحّدون دروز : أبو شاهين. ناصر الدين. بلّوط.
موارنة : أشقر. الراعي. قصاص. القرطباوي. عجرم.