هذه" العودة" اتّصلت إليهم بالشراء وليس عن طريق الوقف. وتدار أملاكها بإشراف رئيس دير مار الياس شويّا للموارنة.
وقد سجّل في دير شمرا نزوح العديد من أهاليها عنها ما جعل عدد سكّانها يتقلّص بدلا من أن يزيد ، حتّى بلغ عدد المسجّلين في قيد نفوسها اليوم أقلّ من ٥٠ نسمة. مردّ هذا يعود إلى عوامل عدّة منها :
١ ـ تبديل مكان النفوس. إذ انتقل عدد كبير من أهالي دير شمرا إلى القليعات والمحيدثة وزبوغة وبلّونة ومعلّقة زحلة ، واستقطبت القليعات العدد الأعظم منهم.
٢ ـ عدد لا بأس به من أهالي دير شمرا لا يزال يحتفظ بسجل نفوسه في بلدته ، ويقيم اليوم في بلّونة والقليعات وبكفيّا وحملايا وغيرها.
٣ ـ عدد كبير من بنات دير شمرا متزوّجات من خارج قريتهن وهذه النسبة المرتفعة جدّا ، قلّما وجدنا لها مثيلا في القرى الأخرى.
الإسم والآثار
ليس" شمرا" اسم قدّيس كما قد يتبادر الى الظنّ ، إنّما هذه الكلمة سريانيّة تعني المرسلين ، فيكون معنى الإسم" دير المرسلين" ، ولا أحد يدري من هم هؤلاء المرسلين الذين نسب إليهم الدير الذي هو على اسم مار ليشاع. ولكنّ الثابت من وحي النواويس القديمة المحفورة في صخور القرية أنّ ماضيها عريق ، ربّما عاد تاريخه الإجتماعيّ إلى العهود الآراميّة.
عائلاتها
موارنة : أبو أنطون. أبو حنّا. أبو شبل. إبراهيم. سرور. نصّار. واكيم.