حمراء دلغانيّة ، أكثر أراضيها حرجيّة تكسوها أشجار الصنوبر وفصائل السنديان. أمّا زراعاتها فبعليّة قليلة تقتصر على الزيتون واللوز والخرنوب وكروم العنب والتين وبعض الحنطة. لا تخترقها سوى طرق اسفلتيّة قليلة تكاثرت مؤخّرا مع هبّة المشاريع السكنيّة الشعبيّة التي داهمت محيط الدبيّة في الآونة الأخيرة.
عدد أهالي الدبيّة المسجلّين يبلغ حوالى ٢٥٠٠ نسمة ، يسكن الدبيّة منهم بشكل دائم حوالى ٤٠٠ نسمة ، ويرتفع عددهم إلى نحو ١٥٠٠ صيفا. أمّا عدد مجمل الناخبين فحوالى ١٠٠٠.
الإسم والآثار
من شأن الأسماء التي تحملها بلدة الدبيّة وملحقاتها أن تنبئ ، بغياب الدراسات المكتوبة ، عن مدى قدمها التاريخيّ. فقد تعدّدت الإجتهادات حول اسم الدبيّة الذي كان من الأولى ، بالنظر لواقع المسمّى ، أن يكون" الأدبيّة" بدلا من الدبيّة ، لغزارة ما أنجبته هذه البلدة الفريدة من أدباء كما يقول ابن الدبيّة النائب نبيل مجيد البستاني. فقد ردّ فريحة اسم الدبيّة إلى DEBB BA السريانيّة ، وفسّره بالذبابة ، واحتمل أن يكون المقصود نوعا من الجراد أو الجندب. وذكر باحثون استنادا إلى الروايات الشعبيّة أنّ أصل اسم القرية كان : عين الدبّة ، أو حرج الدبّة نسبة إلى دبّة كانت تعيش قديما في أرضها قرب عين ماء ، ومع توالي الأيام حرّف الإسم فصار : الدبّيّة. غير أنّنا ، بالنظر إلى موقع الدبيّة القريب من الدامور وصيدا ولما وجد في أراضيها من بقايا عاديّات ونواويس محفورة في الصخر تعود إلى العهود الفينيقيّة ، نعتقد أنّ أصل الإسم فينيقيّ : TSIBIYA ، وله معنيان ، الأوّل مباشر وترجمته : ظبية ،