لكلّ داخل إلى كسروان من بعيد أو من قريب ، وكأنّها لوحة من صنع الخيال يبرز فيها أناقة وعظمة.
وعلى إحدى مشارف درعون ، يزهو دير الشرفة بعظمته العريقة ، وبهندسته الحديثة ، ديران شيخ وحديث ، واحد صارع الدهر قرونا ، وآخر جاء ليمدّد ولاية أبيه. وبالإضافة ، لا تغيب القبب الكنائسية عن زاوية من بقع درعون ـ حريصا ، متحف الأديار ، ومزار الأجانب وأهل البلاد.
عدد أهالي درعون ـ حريصا المسجّلين حوالى ٧٠٠٠ نسمة من أصلهم نحو ٢٥٠٠ ناخب. معظم أبناء البلدة يعيش فيها صيفا شتاء. قسم قليل من هؤلاء يتعاطى الزراعة ، والقسم الأكبر يتعاطى فنّ الطباعة الذي اشتهرت به البلدة. وهناك فئة تعمل في مختلف أنواع القطاعات الوظيفيّة والمهن الحرّة خارج البلدة.
الإسم والآثار
درعون ، إسمها ، بحسب فريحة ، " مشتقّ من جذر" عون" الوارد في العبريّة ، وربّما في الفينيقيّة ـ ويعني سكن وأقام ونزل في المكان. فيكون معنى الإسم : " دار السكن والإقامة".
حريصا : من جذر" حرص" الساميّ القديم الذي يعني" الطرف الحاد".
ومع أنّ الوصف الجغرافيّ ينطبق على موقع حريصا ، فإنّ اسم المكان قد جاء من حريصا تنّورين التي جاء منها جدود بعض أبناء مجتمع حريصا من آل رزق وآل يونس ، حاملين معهم صورة سيّدتها وبنوا لها أوّل كنيسة في القرية على اسم سيّدة حريصا ، فحملت المحلّة اسم الكنيسة. أمّا هذا المكان فكان يعرف سابقا باسم الرويس.