فيه على العشر. وأصدرت الرسالة مجلّة" المسرّة" منذ ١٩١١ ، كما اهتمت بإصدار أولى السلسلات المدرسية وهي مجموعة" المشوق" الشهيرة. ونشرت عددا من الكتب الطقسية وغيرها. كما قامت جمعية الرسل البولسيّين بنشاط اجتماعي واسع النطاق ، فافتتحت المدارس والمعامل والمطابع والمكتبات هادفة من كل ذلك الى دعم وسائل تحقيق أهدافها السامية.
معبد سيّدة لبنان : يروي التقليد أنّ أوّل من بنى كنيسة في المكان كان جدود أسرتي رزق ويونس الذين جاؤوا من منطقة حريصا قرب تنّورين وجلبوا معهم صورة كنيستهم سيّدة حريصا هناك ، وبنوا معبدا صغيرا في المكان المسمّى بالرويس من درعون فعرف المكان مذذاك بحريصا. وفي ١٩٠٤ أسّس معبد حريصا الحالي في محلّة الصخرة السعيد الذكر البطريرك مار الياس الحويّك والمونسنيور كارلوس دوفال القاصد الرسولي في لبنان وسوريا لمناسبة اليوبيل الخمسينيّ لتحديد عقيدة الحبل بلا دنس التي أعلنها البابا بيوس التاسع ١٨٥٤. أما النصب فهو من البرونز المسكوب صنع فرنسا ، طوله ٨٥ م. وعرضه ٥ ، ووزنه ١٥ طنّا. أمّا القاعدة فمبنيّة من الحجر الطبيعيّ. علوّها ١٢ م. ، محيطها الأسفل ٦٤ م. والأعلى ١٢ ، إذ لها شكل مخروطيّ ، يصعد الى قمّتها بدرج لولبيّ محاط بحاجز ، فهي ، وإن خلت من الفنّ الزخرفيّ ، تلفت الأنظار بشكلها وروعتها. وقد بلغ مجموع ما أنفق على بناء القاعدة ورفع التمثال ما يزيد على ٢٠٠٠٠ فرنك ذهبا. وبلغ ثمن التمثال مع كلفة إيصاله الى حريصا ٦٠٠ ، ١٤ فرنك ذهبا ، وهو مبلغ باهظ يعجز عنه فرد. فكان من البديهيّ أن يشترك فيه الشعب المسيحيّ بأسره بعد أن وجّه البطريرك الحويك منشورا إلى أبناء طائفته كما وجّه القاصد الرسوليّ المونسيور كارلوس دوفال نداء إلى الطائفة اللاتينيّة لأجل جمع الإعانات والتبرّعات ، فكان أن كلّا من الطائفتين جمعت نصف المبلغ تماما. وتمّ إنجاز