إلى سلك الجيش ، فقد التحق عدد لا بأس به من أبناء رحبة بقوى الأمن الداخليّ وبالإدارة الرسميّة من خلال الوظيفة.
الإسم والآثار
أوضح فريحة أن جذرR B الساميّ المشترك يفيد عن الرحابة والسعة والإنبساط. فسواء كان اسمها عربيّا أم سريانيّا أم آراميّا فمعناه واحد : رحبة. وقد وجدت في أرضها آثار لعهود متفرّقة وغارقة في القدم ، ومتواصلة في الزمان ، منها هياكل بشريّة متحجّرة وجدت تحت أنقاض بعض المنازل تعود لأناس عاشوا في هذا المكان قبل حوالي ٠٠٠ ، ٦ سنة. ويعزّز تلك الآثار وجود كهوف في نطاق البلدة يدلّ مظهرها على أنّها قد سكنت من قبل الإنسان القديم قبل أن يبدأ ببناء المنزل. تقع تلك الكهوف قرب المكان المعروف اليوم ب" مطحنة حنّا". وتنبئ آثار البلدة عن استمرار تعاقب الحضارات على أرضها من خلال بقايا القناة الرومانيّة التي كانت تنقل المياه من بعض ينابيعها إلى غير منطقة. يلي ذلك في الحقبات وجود كنيسة أثريّة على اسم القدّيسين" سرجيوس وباخوس" يدلّ بعض بقاياها إلى زمن استشهاد القدّيسين الإثنين في أوائل القرن الرابع. وممّا يعزّز اعتبار أقدميّة هذه الكنيسة ، التسمية التي أطلقت عليها من قبل أهل البلدة : " كنيسة العجام" أي كنيسة الغرباء ، إذ يبدو أنّ القادمين إلى رحبة من جدود مجتمعها الحاليّ قد وجدوا في تلك الأنحاء كنيسة بناها" الأغراب" قبلا ، ولا بد من أنّ أولائك" الأغراب" ليسوا من أهل المنطقة الأصليّين ، إنّما هم رومان أو يونان. وقد جدّد الأجداد تلك الكنيسة سنة ١٨٩٠ كما ينبئ نحت على صخرة تجاور بابها على عهد المطران نيقوديموس (١٨٨٩ ـ ١٩٠١). وتجاور رحبة منطقة تسمّى" دير عوزه" عثر فيها على آثار كنيسة ومقابر وأجران معموديّة ،