راشيّا الفخّار
RASHAYA LF R
الموقع والخصائص
تقع راشيّا الفخّار في قضاء حاصبيّا على متوسّط ارتفاع ٨٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١١١ كلم عن بيروت عبر الزهراني ـ النبطيّة ـ مرجعيون. منازلها الحجريّة القديمة والحديثة تعتلي رابية من روابي جبل الشيخ ، تلفّها أشجار الصنوبر والسنديان بشكل نصف دائريّ ، ويحوطها سهل دائريّ يشطره نهر الحاصباني ، وواد صغير حوّله أهالي راشيّا الفخّار إلى جلالي مشجّرة بالزيتون والتين والعنب. كما تشكّل زراعة القمح المورد الرئيسيّ للسكّان وتأتي بقيّة الحبوب بالمرتبة الثانية كالعدس والحمّص والفول والشعير وسواها. تروى أراضيها مياه ينابيع وادي الجوز ـ شبعا ، وفيها عدد من العيون موزّعة على خراج البلدة وداخلها أبرزها عين راشيّا أو عين المدخل ، وعين صاصيا ، وعين الرانات ، وينابيع الفريدس ، وعين الخريبة.
تتميّز راشيّا الفخّار أيضا بثروة رمليّة. إلّا أنّ النزوح والهجرة بفعل الاحتلال الاسرائيليّ أدّيا إلى تدنّي الانتاج.
عرفت البلدة نسبة مهاجرين عالية منذ ما قبل منتصف القرن العشرين ، وازدادت تلك النسبة مع الاحتلال الاسرائيليّ بحيث انخفض عدد سكّانها بشكل كبير لا سيّما بعد أن وصلت نسبة دمار البلدة إلى ٩٠%. ذلك أنّ راشيّا الفخّار قد عانت جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة على جنوب لبنان معاناة مريرة ، ففي عمليّة الليطاني وحدها التي قامت بها إسرائيل سنة ١٩٧٨ والتي بدأت منتصف ليل ١٤ ـ ١٥ آذار ، عندما اجتاحت إسرائيل الأراضي اللبنانيّة برّا