تفّاح وبعض الكروم ، وفيها جلول ما زالت مزروعة بالتوت ، وحول تلك الجنائن أراض تزرع حنطة تحيط بها أشجار البلّوط والصخور. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٢٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم حوالى ٨٠٠ ناخب.
الإسم والآثار
تعدّدت الآراء حول تفسير الإسم ، فقال حبيقة وأرملة إنّ الإسم تصحيف لكلمة رشعين السريانيّة ، وإنّ معناها الأصليّ رأس العين. غير أنّ هذا الإسم لا يمكن أن ينطبق عليها لعدم وجود عين تذكر فيها. فريحة قدّر أنّ أصل الإسم" ريشعينا ، أيّ الرئيس القويّ الشديد والصلب". الأب طوبيّا الخويري الرعشيني قال بأنّ الكلمة" منحوتة من لفظتين سريانيّتين بصيغة القطع أي ما يسمّونه الجزم في هذه اللغة لأجل خفّة الكلام وكثرة الإستعمال ، فأصل اللفظة الأولى" أرعو" والثانية" شينو" ، وعلى قاعدة هذا الجزم قالوا من" أرعو"" أراع" ومن" شينو"" شاين" فلفظوها مركّبة" رعشين" ، ومعناها أرض الأمان". نحن نميل إلى اعتبار الإسم مركّبا من جذر آراميّ قديم" رعش" ومنه في العربيّة : إرتعش أي خاف ، فيكون معنى الإسم المخيفة أو المخيفين. وليس ذلك بالغريب عن طبيعتها المخيفة لما فيها من منحدرات وصخور ومزالق. أمّا اسم أغبة ، فرغم الإجتهادات حوله ، نميل إلى موافقة فريحة القائل بأنّه من جذر" جبّة" الذي يفيد العلوّ والإرتفاع. وفي العبريّةGOBAH المرتفع والمكان العالي ، ذلك نسبة لموقع القرية المرتفع. وكذلك الحال بالنسبة لإسم طبريّا ، وهو أحد الجبال المحيطة بالقرية ، " فالإسم آراميّ قحّ ، TABURA ومعناه" القسم العالي والقمّة والذروة".
هذه الأسماء ، بالإضافة إلى ما وجد في المحلّة من آثار أهمّها قطع نقديّة ذهبيّة ونواويس محفورة في الصخور ، تدلّ على أنّ أرضها قد شهدت نشاطا